نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
انتهت يوم أمس الأحد ولاية المجلس النيابيّ الحالي، وتزامن ذلك مع دخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال بعد أن عقدت جلستها الأخيرة في القصر الجمهوريّ يوم الجمعة الماضي.
فيما يُنتطر توجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى المجلس الجديد باعتباره رئيس السن لانتخاب رئيس للمجلس النيابي.
يأتي هذا الاستحقاق وسط معلومات عن توجّه عدد من الكتل والنواب لعدم التصويت لبرّي رئيساً للمجلس لولاية جديدة.
في السياق، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: “إننا أمام مواجهة كبيرة لإخراج لبنان مما يتخبط به والخطوة الأولى تبدأ مع انتخابات رئاسة المجلس النيابي”، مجدداً التأكيد على أن القوات لن تنتخب بري.
وقال: “الأنظار متجهة نحو تعاطي جبران باسيل في هذا الشأن الذي لطالما كرر بأن الرئيس بري وجماعته “ما خلوه يشتغل” وأنهم فاسدون وبلطجية”.
بدوره، أكد النائب ألان عون، أن النائب إلياس بو صعب هو مرشح طبيعي لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، لكن الموضوع لا يخضع لأي مقايضة، وقال: “لم نقل إننا سنتقايض من أجل التصويت لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والموضوع قيد الدرس”.
في سياق ذي صلة بالانتخابات، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمّد رعد: “للأسف بعض اللبنانيين ممّن نريدهم شركاء لنا في هذا البلد بدؤوا يدّعون أنهم يملكون الأكثرية النيابية، ونحن نقول “إننا ما زلنا قوّة نيابية وازنة تستطيع الحضور والتصرّف بما يحفظ مصلحة شعبنا”.
نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أكد أن 77 نائباً يؤيدون “خيار مقاومة إسرائيل”، وقال: “لدينا علاقات مع النواب المعتدلين من المستقلين ومن المجموعات والمنظمات الشعبية غير المرتبطة بالسفارات”، وفي حديث تلفزيوني، تمنى قاسم على الفرقاء المختلفين أن يضعوا أمامهم فكرة عدم التعطيل وليختاروا من يريدون لرئاسة مجلس النواب، مشيراً الى أن “حزب الله يؤيد ترشيح كتلة التنمية والتحرير لرئيس مجلس النواب نبيه بري”.
من جهته، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة ألقاها يوم الأحد أن لبنان لا يبنى بأعداد النواب، ومَن أقوى، بل بقوة المسيحيين والمسلمين وحبهم للآخر، مؤكداً على “أهمية أن لا نعيش في صراعات الماضي، لأننا إذا لم نصالح ونتصالح لا يُعمّر لبنان”.
ولفت الراعي، إلى أنّ “الانتخابات النيابية أدّت إلى مناخ وطني جديد، أعطى المواطنين جرعة أمل بحصول تغيير إيجابي ووطني، من شأنه أن يشجّع المجتمع الدولي على مساعدة لبنان جديّاً، لا رمزيّاً، على الخروج من ضائقته الاقتصاديّة ومن أزمته الوجوديّة”.