انتقد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" موقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية من الملف السوري، فيما تحدث عن اتفاق جديد بخصوص "اللجنة الدستورية".
واعتبر "لافروف" في كلمة اليوم الأربعاء أن الدول الغربية عارضت اللجنة الدستورية بسبب أسماء 6 من أعضائها، داعياً إياها إلى أن تكون "أكثر مرونة" فيما يخص هذا الملف.
واتهم المسؤول الروسي الولايات المتحدة بـ"اعتماد مبدأ ازدواجية المعايير" في مسألة توزيع المساعدات في سوريا، ومنعها الدول العربية من حضور "مؤتمر اللاجئين" الذي تم عقده في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في دمشق.
وزعم "لافروف" أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لا ينص على أن الانتخابات الرئاسية في سوريا لا يمكن إجراؤها إلا بعد التوافق على الدستور، معتبراً أن "استمرار الوضع الحالي يهدد بانهيار الدولة".
وحول "اللجنة الدستورية"، تحدث "لافروف" عن وجود اتفاق على أن "تتضمن الجولة المقبلة من المحادثات عنصراً جديداً يميزها عن كافة الجولات السابقة".
وأضاف: "نأمل في إمكانية إجراء الاجتماع المقبل للجنة في موعده قبل شهر رمضان، ويُتوقع أن يكون جديداً نوعياً، لأنه للمرة الأولى تم الاتفاق على يعقد رئيسا وفدي الحكومة (النظام) والمعارضة لقاء مباشراً فيما بينهما".
وأشار إلى أن روسيا تعمل عبر اتصالاتها مع المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون" وممثلي النظام والمعارضة "على دفع الأطراف للتقارب".
جدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أعلن في أواخر عام 2019 تشكيل اللجنة الدستورية السورية، ومنذ ذلك الوقت عقدت 5 اجتماعات، إلا أنها لم تحقق أي نتائج بسبب مواقف النظام ورفضه الانخراط فيها بشكل جدي.