"نداء بوست" – سليمان السباعي – حمص
شهدت محافظة حمص ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار المحروقات خلال اليومين الماضيين، وتمثلت بتجاوز سعر لتر البنزين الواحد لـ 5000 ليرة سورية، وسعر لتر المازوت لـ 3600 ليرة سورية بينما بلغ سعر كيلو الغاز المنزلي 16500 ليرة سورية.
ارتفاع الأسعار أدى لركود تامّ بحركة وسائل النقل العامة والخاصة على حدّ سواء، وانتشر منذ صباح اليوم عشرات الموظفين، وطلاب المدارس، والجامعات على الطرقات داخل المدينة، وفي القرى الريفية منتظرين أي وسيلة للنقل من أجل إيصالهم إلى مقصدهم.
وتحدث أحد أصحاب الحافلات العاملة على خطوط النقل الداخلية، بأن مخصصاته اليومية لا تتعدى الـ 6 لترات، وهي لا تكفي لنقلة واحدة، الأمر الذي يجبرنا على تعبئة المازوت من السوق السوداء سابقاً بسعر 1500 ليرة، لكن مع ارتفاع السعر لـ 3600 أصبح من الأفضل لنا التوقف عن العمل، الأمر الذي تسبب بحدوث أزمة مرورية للركاب خلال هذه الآونة.
وقال مراسل "نداء بوست" في حمص: إن محطات الوقود في محافظة حمص بدأت بتأخير تعبئة المحروقات لأصحاب المركبات الخاصة الذين وصلتهم رسالة "التعبئة" عَبْر تطبيق "تكامل"، وذلك بحجّة عدم توفر الإنترنت على جهاز "الباركود" المخصص للكشف عن البطاقة الذكية للمركبات.
مصادر محلية أكدت قيام أصحاب محطات الوقود ببيع مخصصات الأهالي لتجار السوق السوداء دون أي رقابة من قِبل أجهزة التموين، وأشارت المصادر إلى أن بيع المحروقات (بنزين – مازوت) يتم في السوق السوداء بقبض ثمنها بالدولار حيث وصل سعر اللتر بالجملة لدولار واحد.
وتجدر الإشارة إلى أن بسطات بيع المحروقات انتشرت بكثافة على أوتوستراد "حمص – حماة" وكذلك أوتوستراد "حمص – طرطوس" والتي تبيع المحروقات للمسافرين المرغمين على شرائها بأسعار مضاعفة نظراً لعدم حصولهم على مخصصاتهم من محطات الوقود الرسمية.