دعت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري المواطنين في بلاد الاغتراب إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية المزعومة اليوم الخميس.
وانتشرت منذ قرابة أسبوع "خيام انتخابية"، وتوزعت في أحياء رئيسية في عدد من المدن والبلدات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام بإشراف حزب البعث الاشتراكي.
وقامت "نداء بوست" باستطلاع آراء بعض النازحين والناشطين في الشمال السوري حول موضوع الانتخابات الرئاسية.
ورأى "أحمد المحمد" وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشمالي أن "ما يقوم به النظام السوري أشبه بكوميديا سوداء، فهناك ملايين اللاجئين والنازحين والمهجرين، والبلد على حافة مجاعة وهو يقوم بمسرحية من أجل تنصيب الأسد مرة أخرى في سدة الحكم!".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أن "ما يدل أن الانتخابات غير شرعية ومهزلة، هو عدم وجود منافسة مع الأسد واعتراف مرشح بعدم نجاح برنامجه الانتخابي، وتسريب صور فاضحة لمرشح آخر في ظل وجود حماية للأسد من قِبل المخابرات وحلفائه".
وتفصل مناطق النظام السوري 7 أيام عن خوض الانتخابات، ويبدو أن نتائجها محسومة لصالح بشار الأسد كسابقاتها من الاستحقاقات التي شهدتها سوريا رغم وجود منافسين آخرين.
وفي وقت سابق أعلن مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" عن رفضه تسهيل إجراءات انتخابات النظام الرئاسية في مناطق سيطرته في شرقي سوريا.
وأكد المجلس أنّه رفض إجراء الانتخابات الرئاسية؛ لأنّها لم تحقق الشروط الواجبة لإجرائها.
من جهته قال الناشط الإعلامي "سليم أبو المجد" إن: "عدد المتواجدين في مناطق سيطرة النظام لا يتجاوز ثلث عدد سكان سوريا، وهو يعد سبباً رئيسياً لعدم شرعيتها؛ لأن الناس هناك مجبرون من قِبل المخابرات السورية على انتخاب الأسد".
وأشار في حديث لموقع "نداء بوست" أن "هناك أكثر من 9 ملايين سوري لا يمكنهم الاقتراع ولا يوجد مرشح يعبر عن تطلعاتهم في مناطق المعارضة وقسد، وكذلك هناك ملايين اللاجئين يرفضون فكرة الاشتراك بالانتخابات بوجود الأسد".
كما أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، "أحمد طعمة"، رفض المعارضة السورية إجراء الانتخابات السورية الرئاسية على الأراضي الخاضعة لسيطرتها، واصفاً إياها بالصورية وأنها ستنسف عملية السلام في البلاد.