نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
علقت “وزارة الأوقاف” التابعة للنظام السوري، على الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، وتظهر أشخاصاً يمارسون طقوساً دينية غريبة في الجامع الأموي بدمشق.
وزعمت الوزارة في بيان أن “المجموعة التي صورت داخل الجامع الأموي، دخلت ضمن وفود الزائرين والسياح الذين يزورون الجامع الأموي بالآلاف، وقامت بالتصوير دون علم إدارة الجامع أو التنسيق معها”.
وأضافت: “عندما تم التنبه إلى الأمر قامت إدارة الجامع بتنبيههم ومنعهم من التصوير أو ممارسة الطقوس الغريبة التي قاموا بها، ولكنهم كانوا قد قاموا بأخذ بعض الصور ومقاطع الفيديو”.
كما زعمت “حرصها على حرمة الجامع الأموي وكذلك كافة المواقع الدينية والمقدسات في البلاد وعدم العبث بها أو الإساءة لها بأي شكل من الأشكال”.
وأشارت إلى أنها “وجهت إدارة الجامع الأموي لمنع تكرار مثل هذه الظاهرة وتنبيه كافة الزائرين إلى ضرورة الالتزام بالقواعد و الآداب التي تحافظ على حرمة وقدسية الجامع”.
وأواخر الشهر الماضي، تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر أشخاصاً يمارسون طقوساً دينية غريبة في الجامع الأموي بدمشق.
وتظهر الصور شخصاً يرتدي ملابس برتقالية اللون، ويمارس طقوساً تأملية غريبة تشبه “اليوغا”، بالإضافة إلى امرأة من أتباع ذلك الشخص ترتدي زياً برتقالياً أيضاً وحولها مجموعة من النساء وتبدو وكأنها ترقص أمامهن.
وعن هوية الشخص الظاهر في الصورة، قال ناشطون: إنه يطلق على نفسه اسم “دادا أتمان”، وينحدر من محافظة السويداء، وعاش في الهند عدة سنوات وعاد إلى سورية مؤخراً.
وبعد البحث في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تبين أن لدى “أتمان” أتباع في المحافظات السورية ويقيم نشاطات في أماكن عدة في سورية ولبنان.
حيث تظهر التعليقات المديح والثناء عليه من قبل المتابعين الذين غالبيتهم العظمى من الفتيات، وكذلك دعوات للمشاركة في طقوسه.
ورصد “نداء بوست” نشر “أتمان” في 22 تموز/ يوليو الماضي منشوراً دعا فيه أتباعه للمشاركة في نشاطات سينظمه في صحنايا وجرمانا بريف دمشق، سبقها إعلان عن جلسات في اللاذقية وطرطوس والسلمية بريف حماة الشرقي وحلب.
ويعتمد “أتمان” في نشر طقوسه ومعتقداته على رياضة اليوغا، يعرف نفسه بأنه “معلم ممارسات روحية، وتأمل، وأسانا يوغا، وغذاء وعي”، في حين يؤدي أتباعه رقصات ووصلات غنائية لاعتقادهم أنها “تجربة روحية”.
ويطلق “أتمان” على الطقوس التي يمارسها اسم “مانترا كونية”، وهي كلمة باللغة “السنسسكريتية” تطلق على تعويذة صوتية أو كتابية بمعنى “تحرير الروح”.
تجدر الإشارة إلى أن الجامع الأموي بدمشق شهد خلال السنوات الماضية انتهاكات عدة، تمثلت بإطلاق النظام السوري يد الميليشيات الإيرانية فيه لإقامة الطقوس الدينية الخاصة بمعتنقي المذهب الشيعي كاللطم وشتم الصحابة.