نداء بوست- صحة- جنيف
أعلنت منظمة الصحة العالمية، تفشي الكوليرا في 10 محافظات سورية، وفي العراق واليمن، وكذلك الحال في كينيا، إذ تفشى المرض في 6 مقاطعات.
يرتبط انتقال الكوليرا ارتباطاً وثيقاً بقصور سبل إتاحة المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، لذا يكثر انتشار المرض في الأحياء الفقيرة ومخيمات اللاجئين.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الكوليرا عدوى إسهالية حادة تتسبب فيها بكتيريا “الضَّمَّة الكُوليريّة”، وتنجم في أغلب الأحيان عن تناول مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث.
وعادة يستغرق حدوث عدوى بمرض الكوليرا في فترة من 7 أيام وحتى 14 يوماً، إلا أن المرض قادر على سلب المريض حياته خلال ساعات إذا تُرك دون علاج، خاصة الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي لديهم.
ولا تظهر أعراض الإصابة بمرض الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في أجسامهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين.
ويلزم علاج حالات الكوليرا “التطعيم بالحقن الوريدي “والمضادات الحيوية، إذ تعد الكوليرا مرضاً يسهل علاجه، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل “الإمهاء الفموي”، والتي تتم إذابتها في المياه، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالكوليرا.
ولا يعد التطعيم وحده كافياً لتجنب الإصابة بمرض الكوليرا، فيجب أيضاً الاهتمام بإدخال تحسينات على خدمات إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي لمكافحة فاشيات الكوليرا والوقاية منها في المناطق شديدة التعرض للمخاطر، وفيما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من جفاف شديد، يجب الإسراع في حقنهم بالسوائل.