نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
ما تزال تداعيات دخول السفينة التابعة للعدو الإسرائيلي إلى حقل كاريش الواقع في المنطقة المتنازَع عليها تتفاعل، وواصل قادة العدوّ ممارسة غطرستهم على لبنان لترهيبه ودفعه نحو التخلّي عن ثرواته النفطية والغازية.
وهدد رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بقصف مدمِّر وواسع إذا وقعت الحرب مع لبنان، مشيراً إلى “أننا سنعطي تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود اللبنانية للمغادرة قبل اندلاع أي حرب، والتوتر القادم مع لبنان سيشهد قصفاً غير مسبوق”.
وزعم كوخافي في المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية أنّ قواته “في مواجهة عدد كبير من التهديدات المتنوعة، ولكن أخطرها يتمثل في تهديد نووي محتمل بالدائرة الثالثة وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد التي قام ما سمّاه العدو بتطويرها”.
وأتت تهديدات كوخافي بعد أن تداول ناشطون عَبْر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لصاروخ بحري كبير مكتوب عليه “حزب الله” فيما اعتُبر رسالة غير مباشرة تهدّد بضرب السفينة التي وصلت إلى حقل كاريش وراحت تعمل لاستخراج الغاز منه.
في وقت سابق، أشار الأمين العامّ لحزب الله حسن نصر الله إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان لسلخ مساحة كبيرة من هذه المنطقة عن لبنان بما تحويه من حقول وثروات، وقال: إن شركات مُنعت من أن تقدم على التنقيب لصالح لبنان وحتى الشركات التي تقدّمت ممنوعة من العمل، فالأمريكيون والإسرائيليون هددوا هذه الشركات.
نصر الله أعلن أن “المقاومة تملك القدرة المادية والعسكرية والأمنية والمعلوماتية واللوجستية والبشرية لمنع العــدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش.
وأضاف: “نحن لدينا هذه القدرة، وكل إجراءات العدو لن تستطيع لا أن تحمي هذه المنصة العائمة ولن تستطيع أن تحمي عملية الاستخراج من حقل كاريش”.
وزعم أنه: “نلتزم أمام الشعب اللبناني أن المقاومة قادرة عسكرياً ومادياً على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش وكل إجراءاته لن تحمي هذه المنصة العائمة”.
وأكد أن وظيفة المقاومة المساهمة في حماية لبنان وسيادته وأرضه ومياهه ونفطه وغازه وكرامته وهذا واجبها الأخلاقي والوطني والديني والجــهادي، وهذه المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان وكنز لبنان والأمل الوحيد للشعب اللبناني”.