أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" شن حملة قصف كبيرة على "تل أبيب"، اليوم الثلاثاء، رداً على استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع سكنية في قطاع غزة.
وقال "أبو عبيدة" المتحدث الرسمي باسم "كتائب القسام"، إن" المقاومة استهدفت "عسقلان" و"أسدود" بـ137 صاروخاً من العيار الثقيل، خلال 5 دقائق"، مضيفاً: "في جعبتنا الكثير".
وأضاف في بيان إن "الكتائب استخدمت في القصف صورايخ "سجيل" التي نجحت في تجاوز القبة الحديدية، ضمن عملية "سيف القدس" للدفاع عن الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والمرابطين في المسجد الأقصى".
وبثت "كتائب القسام" تسجيلات تظهر انطلاق وابل من الصواريخ نحو "تل أبيب" في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم، ما أدى إلى سقوط قتيلين وأكثر من 80 مصاباً، إضافة إلى حدوث دمار وحرائق في عدد من المباني والسيارات.
وعلى خلفية هذا القصف، قررت الحكومة الإسرائيلية تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار "بن غوريون" شرق "تل أبيب"، وتوجيه جميع الطائرات المتوقع وصولها إلى هذا المطار إلى قبرص واليونان.
في المقابل، ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم أمس إلى 28 ضحية، من بينهم 10 أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 150 مصاباً، وذلك بعد مقتل سيدة مساء اليوم بقصف استهدف مكان إقامتها.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، اليوم الثلاثاء، بتكثيف الهجمات على قطاع غزة، كما دفعت قوات الاحتلال بدبابات ومدفعية ثقيلة إلى تخوم القطاع، كما أصدر وزير الدفاع، "بيني غانتس"، أمراً باستمرار الهجمات واستهداف نشطاء حركتي "حماس" و"الجهاد".
على صعيد آخر، ساد الهدوء الحذر في مدينة القدس والمسجد الأقصى بعد أيام من التوترات والمواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال، حيث انسحب الجيش الإسرائيلي من الجزء الجنوبي، وتمكن المعتكفون من الخروج إلى الساحات الخارجية.
جدير بالذكر أن فلسطين تشهد منذ أسابيع توترات كبيرة، بسبب قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى، وتضييقها على أهالي حي "الشيخ جراح" والضغط عليهم لتهجيرهم وإقامة مستوطنات بدلاً عن منازلهم.