نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني غير المسبوق؛ إذ تسجل عمليات ومحاولات اغتيال بشكل يومي كانت قد بدأت بوتيرة تصاعُدية منذ عقد اتفاقية “التسوية” وسيطرة النظام على المنطقة منتصف عام 2018.
وتجلت تلك العمليات بشكل مكثف بعد إتمام التسويات في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
حيث شهد شهر أيار/ مايو الفائت مقتل 50 شخصاً بينهم امرأة وطفلان، قضوا جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في ريف درعا الغربي.
كما تم تسجيل 38 عملية ومحاولة اغتيال خلال الشهر الفائت أسفرت عن مقتل 32 شخصاً منهم 25 مدنياً، موزعين على النحو التالي:
– 12 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية أو أمنية.
– 3 أشخاص متهمين بتجارة المخدرات.
– 5 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينتموا لأي جهة بعد إجراء عمليات التسوية.
– 5 أشخاص متهمين بالتعامل مع أجهزة النظام الأمنية.
– 7 عناصر من قوات النظام والمجموعات المحلية التابعة لها.
كما أسفرت تلك العمليات عن إصابة 10 أشخاص بجروح، فيما نجا 3 أشخاص من محاولات تصفيتهم.
يُشار إلى أن عمليات ومحاولات الاغتيال التي جرت خلال الشهر الفائت تمت في معظمها بإطلاق الرصاص المباشر وتفجير العبوات الناسفة.
جدير بالذكر أن عمليات الاغتيال التي تشهدها درعا تطال في كثير منها مقاتلي المعارضة السابقين رغم انخراطهم في عمليات التسوية الأخيرة، وجميعها تُسَجَّل ضد مجهول وسط اتهامات للنظام وعملائه بالوقوف وراء هذه الاغتيالات بغية التخلص من الثوريين في المحافظة بهدف تعزيز قبضته الأمنية.
كما تستهدف عناصر قوات النظام والمتهمين بالتعامل معه وعناصر المجموعات المحلية التابعة له والتي تتهم أجهزة النظام الأمنية أيضاً بالوقوف وراءها لإيصال رسالة للروس مفادها أن عناصر النظام محط استهداف في درعا في محاولة منها لإعادة نشر الحواجز العسكرية والأمنية التي تم انسحاب العديد منها من درعا بأوامر روسية بعد الانتهاء من التسويات في المحافظة.