نداء بوست- أخبار سورية- حلب
أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار صباح اليوم السبت، زيارة إلى الشمال السوري تفقّد خلالها القوات التركية المنتشرة في منطقة ريف حلب.
وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن آكار وصل إلى ولاية غازي عنتاب رفقة رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، وكان في استقبالهم الوالي داود غُل، ورئيسة البلدية فاطمة شاهين، ومسؤولون آخرون.
بعد ذلك انتقل آكار والقادة إلى الحدود السورية، حيث تفقدوا بواسطة طائرة مروحية التدابير الأمنية على طول الحدود، قبل أن ينتقلوا لزيارة ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية وقيادة سرية الحدود الثامنة.
ووفقاً للمصدر فإن آكار تلقى خلال الزيارة إحاطة من الضباط حول الهجمات الإرهابية المتزايدة مؤخراً شمالي سورية، كما هنَّأ أفراد الجيش في قيادة سرية الحدود بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
سليمان شاه
سليمان شاه بن قتلمش جد مؤسس الدولة العثمانية (السلطان عثمان الأول بن أرطغرل) كان رئيساً لعشيرة صغيرة من نحو خمسة آلاف شخص تسمى “قايا”، اتجهت نحو سورية هرباً من غزوات المغول، قبل أكثر من ثمانمائة عام.
وبينما كان يجتاز مع عشيرته نهر الفرات قرب قلعة جعبر في ريف الرقة، غرق في النهر مع بعض من حاشيته عام 1231، فدفن قرب منحدرات قلعة جعبر الغربية.
وعندما استولى السلطان سليم الأول على سورية في معركة مرج دابق عام 1516، أقام ضريحاً يليق بجد العثمانيين.
وبعد قيام الدولة التركية الحديثة، وبَدْء الانتداب الفرنسي على سورية، وبموجب المادة التاسعة من اتفاقية أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا في عهد الانتداب الفرنسي على سورية عام 1921، اتفق على أن يبقى ضريح سليمان شاه تحت السيادة التركية ويرفع عليه علم تركيا، وتظل الأرض تحت السيادة السورية.
ومع سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة التي يقع فيها القبر، أكدت تركيا أنها ستدافع عنه، خاصة أن التنظيم دمر العديد من الأضرحة والمساجد في سورية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2014 صوّت البرلمان التركي على قرار لتفويض الجيش بإجراء عمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” في سورية والعراق.
وفي 21 شباط/ فبراير 2015، نقلت تركيا ضريح “سليمان شاه” إلى قرية أشمة الحدودية، وأجلت 38 جندياً تركياً كانوا يحرسون الضريح في عملية شاركت فيها مئة عربة عسكرية منها 39 دبابة و572 جندياً، وتمت عَبْر مركز مرشد بينار الحدودي بجنوب شرق البلاد.