نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
عُثر صباح اليوم السبت على جثة يظهر عليها آثار إطلاق نار على الطريق الواصل بين بلدة تسيل وسحم الجولان في ريف درعا الغربي.
وأفادت مصادر محلية بأن الجثة تعود للمساعد في الأمن العسكري أحمد محمد مخلوف والملقب بـ”أبي علي” المنحدر من إحدى قرى مدينة مصياف في محافظة حماة.
وأضافت المصادر أن مخلوف يعمل في قسم الدراسات في مفرزة بلدة الشجرة بمنطقة حوض اليرموك والتي تتبع فرع الأمن العسكري بدرعا، ويتهم من قبل أهالي المنطقة بابتزاز ذوي المطلوبين للنظام وتقاضي مبالغ مالية كبيرة إضافة إلى فرضه إتاوات على المدنيين وأصحاب المحال التجارية.
وذكرت المصادر مشاركة مخلوف في العديد من العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة حوض اليرموك برفقة الميليشيات الإيرانية، مشيرة إلى أنه من المقربين من العميد غياث دلة قائد “قوات الغيث” في الفرقة الرابعة.
ويوم أمس الجمعة، عثر مزارعون على جثة العنصر في قوات النظام مصطفى منذر علوش من مرتبات الفرقة السابعة مقطوعة الرأس في السهول الزراعية لمدينة جاسم.
يشار إلى أن محافظة درعا تشهد حالة من الفلتان الأمني وسلسلة من عمليات الاغتيال اليومية بالرصاص المباشر أو العبوات الناسفة التي تستهدف العناصر السابقين في فصائل المعارضة وعناصر قوات النظام وتجار المخدرات والمدنيين الذين لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة.
ووثق ناشطون في درعا 38 عملية ومحاولة اغتيال في شهر أيار/ مايو الماضي، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً منهم 25 شخصاً مصنفون من المدنيين (12 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية أو أمنية، و3 أشخاص متهمون بتجارة المخدرات، و5 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينتموا لأي جهة بعد إجراء عمليات التسوية، و5 أشخاص متهمون بالتعامل مع أجهزة النظام الأمنية، و7 عناصر من قوات النظام والمجموعات المحلية التابعة لها.
كما أسفرت تلك العمليات عن إصابة 10 أشخاص بجروح فيما نجا 3 أشخاص من محاولات تصفيتهم.