نداء بوست- أخبار سورية- ريف حلب
وجه القيادي في الفيلق التابع للجيش الوطني السوري صقر أبو قتيبة عدة رسائل للمتظاهرين الذين يتحضرون للخروج في مظاهرات اليوم الجمعة رفضاً للمصالحة مع نظام الأسد.
وقال أبو قتيبة في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر”: إنه “يكتسب الجيش الحر شرعيته بتحرير المدن والقطعات العسكرية، بل إن تشكيله ووجوده كان من أجل حماية المتظاهرين السلميين كي لا يتحولوا إلى صور في ملفات قيصر، ولتصدح صرخاتهم عالياً كأنها بيانات جماعية في الساحات لتطالب بالحرية والكرامة”.
وأضاف: “الشعب السوري بتنسيقياته وناشطيه الذين قادوا الكفاح ضد قوى البطش والديكتاتورية، قدم دروساً للعالم في الرقي والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة والمعالم الدينية والوطنية، وكان قادة الحراك يواجهون بحزم كل مَن يحاول أن يعبث أو يشوّه هذه الصورة الحضارية”.
وأردف: “تظاهرنا حاملين العَلَم السوري «الأحمر» ومنعنا الاعتداء على عناصر الشرطة وحفظ النظام، ولم نصل معهم إلى المفاصلة إلا بعد سيلان الدماء وارتقاء الشهداء وانخراط مؤسسات الدولة بشرطتها وجيشها في قمع الثائرين، فأحرقنا عَلَم نظام الأسد واتخذنا عَلَم الاستقلال راية لثورتنا ولسورية المستقبل”.
ولفت في حديثه: “اليوم يقع على عاتق المسؤولين في الحراك منع أي تعدٍّ على المؤسسات أو حرق عَلَم لدولة (بالأخص دولة شقيقة وقفت مع ثورتنا واحتضنت ملايين السوريين) ومَن يفعل هذا فهو ليس منا، هذه الأفعال مادةٌ لزرع الفتن ويمكن استخدامها للتعامي عن المطالب المشروعة، كما يقع على عاتقنا حماية المتظاهرين”.
وأكد أبو قتيبة أن “شرعية وجودنا تنتهي إذا تركنا الثوار وحيدين أو إذا سمحنا بالاعتداء عليهم بأي شكل، كما أن التظاهر حق مشروع لكل السوريين بما فيهم المقاتلون والشرطة والموظفون في المؤسسات الإدارية، فنحن لسنا في عهد الأسد ولن نقبل أن ينقسم المحرَّر إلى فريق حاكم وفريق محكوم”.
جدير بالذكر أن عدداً من الناشطين دعوا اليوم الجمعة للخروج في مظاهرات في شمال غرب سورية للأسبوع الثاني على التوالي رفضاً لدعوات المصالحة التي أطلقها وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو بين المعارضة ونظام الأسد.