نداء بوست- السويداء- جورجيوس علوش
أعلنت “قوة مكافحة الإرهاب” في محافظة السويداء، مقتل قائدها سامر الحكيم جراء اشتباكات مع مجموعات من فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري مدعومة بميليشيات الدفاع الوطني.
وذكر التنظيم في بيان أن يوم الأربعاء الماضي، وصلت تعزيزات كبيرة من الأمن العسكري والميليشيات الإيرانية والدفاع الوطني وتجار المخدرات في السويداء، مدججة بالسلاح والمدرعات، إلى قرية خازمة أقصى الجنوب الشرقي لمحافظة السويداء.
وأضافت: “حاولت «فرقة المهام الخاصة» في قوة مكافحة الإرهاب، تجنُّب الصدام لحماية القرية أولاً وحقناً للدماء ثانياً، لكن الأمن العسكري والإيرانيين لم يأبهوا للمدنيين العزل ولا للأطفال وبدؤوا هجومهم بإطلاق النار الكثيف باتجاه البيوت، وهنا بدأت فرقة المهام الخاصة بالرد المناسب بعد أن تمادت المجموعات الإيرانية في هجومها باتباع سياسة الأرض المحروقة”.
ورفضت “فرقة المهام الخاصة” في بداية الأمر، الخروج من القرية وتصدت للهجوم، ما أربك المجموعات المهاجمة خاصة بعد وقوع العديد من القتلى ضِمن صفوفهم، ويضيف البيان: “هنا بدأت تلك المجموعات بحرق بعض المنازل وسرقة البعض منها وترهيب الأهالي محاولين الاستحواذ على الدعم الشعبي لإجبار فرقة المهام الخاصة على الاستسلام وتسليم أنفسهم”.
وبعد ساعات من الاشتباك الذي بدأ الساعة الـ8 صباحاً واستمر حتى الواحدة ظهراً، أعطى الحكيم أوامر لعناصره بالانسحاب نحو البادية ومتابعة القتال هناك كون الميليشيات الإيرانية لم تفرق بين مدني وعسكري، وبعد اشتداد الاشتباكات ومحاولة الميليشيات إجبار الحكيم على تسليم نفسه، أطلق النار على نفسه.
إلى ذلك، حمل الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، رؤساء الأفرع الأمنية في محافظة السويداء مسؤولية ما يجري من فوضى وشقاق، داعياً إلى عزلهم.
وأكد الهجري في تصريح يوم أمس الجمعة أنه لن يقبل بخدش الموروث الاجتماعي بين أهالي محافظة السويداء بكل مكوناتهم، واصفاً رؤساء الأفرع الأمنية بالمغتصبين لمناصبهم بسبب تصرفاتهم وممارساتهم البعيدة عن القانون.
وقال: “من غير المقبول استغلال مواقعهم الرسمية والحسّاسة لحياكة الفتن بين مكونات المجتمع، وتخريب النسيج الاجتماعي القائم منذ مئات السنين”.
وتوجَّه الهجري إلى شباب المحافظة بكل مكوناتهم وخاصة الذين يحملون السلاح ويشكلون فصائل ويتبعون الأفرع الأمنية قائلاً: “أهلكم بحاجة لكم، استيقظوا ولا تكونوا ضد أهلكم، نحن مع دولة القانون ومع الاستقرار والأمان وهذا المخطط الذي سُخِّرتم له لتكونوا أوراقاً محروقة، هو خسارة للوطن وللأهل والمستفيد هو مَن نجح في تضليلكم لإثارة هذه النزاعات والفتن في المجتمع الواحد”.