نداء بوست-مروان أبو مظهر-ريف دمشق
اعتقلت قوات الأسد اليوم الخميس عدداً من الشبان في بلدتي قدسيا وضاحية قدسيا بريف العاصمة دمشق الغربي.
وقال مراسل “نداء بوست” بالمنطقة: إن دوريات تتبع فرع “الأمن العسكري” بالاشتراك مع دوريات تتبع الفرقة 14 التابعة للقوات الخاصة، شنت حملة مداهمات واسعة داخل البلدتين استهدفت فيها منازل المدنيين.
كما تركزت المداهمات قرب مجلس البلدة المحلي في قدسيا وبمحيط مسجد العرفان وسط البلدة وداهمت الدوريات أيضاً منازل قرب ساحة الأمل.
وأشار مراسلنا إلى أن الدوريات داهمت منازل في ضاحية قدسيا تركزت قرب مجمع ضاحية قدسيا الطبي وبجانب دوار العلم وسط البلدة.
وأوضح أن المداهمات تخللتها عمليات تفتيش كبيرة للمنازل، مع طلب البطاقات الشخصية وبطاقات التأجيل الدراسي لدى الشبان.
وأضاف مراسلنا أن الدوريات اعتقلت 11 شاباً من أبناء البلدتين أعمارهم لا تتجاوز 25 عاماً والهدف من اعتقالهم هو قضية الهجوك على الحاجز العسكري يوم أمس.
وأثناء عملية المداهمة والاعتقال قامت الشرطة العسكرية التابعة للنظام بتسيير دوريات مكثفة داخل أحياء البلدة وعلى أطرافها بالتنسيق مع فرع الأمن العسكري.
وبحسب المراسل فإن الدوريات تجولت داخل الأسواق والمناطق المكتظة بالأهالي وأوقفت المارة بشكل عشوائي لإجراء عملية الفيش الأمني لهم، ما تسبب بحالة هلع في صفوف المدنيين.
كما قامت الدوريات بنقل المعتقلين بشكل مباشر إلى العاصمة دمشق عقب انتهاء الحملة داخل البلدة دون معرفة مصيرهم أو المكان المتوجهين إليه.
وأكد مراسلنا أن عملية الدهم والاعتقال استمرت قرابة الساعة كاملة بشكل متواصل، تزامناً مع هدوء كبير عم البلدة خلال هذه الفترة، حيث انتشرت الدوريات في البلدتين في آن واحد.
وجاءت الحملة الامنية اليوم نتيجة الهجوم المسلح الذي استهدف حاجز عسكري لقوات الفرقة 14 قوات خاصة بالمنطقة الواصلة بين قدسيا وضاحيتها.
حيث قتل الضابط المقدم “سامر سليمان” أثناء الهجوم وهو المسؤول عن الحاجز العسكري وأصيب عنصران آخران بجروح مختلفة.
وشهدت البلدتان عقب الهجوم استنفاراً كبيراً لعناصر قوات النظام، مع إغلاق لجميع المداخل والمخارج في المنطقة بالتزامن مع تحليق لطيران مروحي فوق المنطقة.