نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بوصول رتل عسكري مؤلف مما يقارب 25 سيارة وآلية عسكرية من مرتبات الفرقة الخامسة والعشرين قادمة من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حمص الشرقي مع ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة بهدف تعزيز نقاط التفتيش العسكرية التابعة لقوات النظام في كل من منطقة الدوة الزراعية والمنتشرة على أوتوستراد “حمص-دير الزور” جنباً إلى جنب مع الميليشيات المدعومة من قِبل إيران.
مصدر محلي أكد لـ”نداء بوست” أن الرتل العسكري القادم من ريف إدلب الجنوبي ضمّ ما يقارب ثمانين آلية وانقسم إلى ثلاثة أقسام، حيث تمّ تعزيز بادية دير الزور ومنطقة الرصافة بنحو 20 آلية، بالتزامن مع تعزيز حواجز النظام في منطقة “أثريا- خناصر وريف مدينة سلمية الشرقي بمثلها، بينما وصل” إلى منطقة الدوة الزراعية ومحيط منطقة السخنة والفرقلس ما تبقى من الرتل العسكري.
ولفت مراسلنا إلى أن الرتل العسكري ضمّ عربات مصفحة من نوع BMB بالإضافة لسيارات رباعية الدفع من نوع بيك آب مزودة برشاشات دوشكا، والتي تمّ العمل على توزيعها على النقاط العسكرية وحواجز التفتيش المتواجدة على طريق الـ M20 الذي يربط البادية السورية بمناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية بهدف حماية قوافل نقل النفط القادمة إلى الداخل السوري من شمال شرق سورية.
وتزامن إرسال التعزيزات العسكرية التابعة لقوات الفرقة الخامسة والعشرين التي يقودها العميد سهيل الحسن المقرب من القيادة العسكرية للقوات الروسية المتواجدة في مطار حممييم بعد ارتفاع الهجمات المباغتة التي شنّها مقاتلو تنظيم “داعش” على مواقع قوات النظام والميليشيات الداعمة له من فصائل محلية كما هو واقع الحال بالنسبة لـ “لواء القدس – سند الأمن العسكري وكذلك مواقع تمركز الميليشيات التي تدعمها إيران كـ “الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون وحركة النجباء”.
ورصد مراسل “نداء بوست” في حمص مقتل 16 مقاتلاً من ميليشيا “لواء القدس” منذ مطلع شهر أيار الجاري بفعل هجمات تنظيم داعش في البادية السورية، فضلاً عن مقتل سبعة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني واثنين من مقاتلي ميليشيا لواء فاطميون بهجمات متفرقة في منطقة القريتين والبيارات ومحيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وتجدر الإشارة إلى أن حواجز الميليشيات الإيرانية المتواجدة في ريف حمص الشرقي باتت تشكل لقمة سائغة لمقاتلي تنظيم داعش عقب انسحاب القوات الروسية ومرتزقة فاغنر من المنطقة منذ منتصف شهر آذار الماضي، والتي أعادت تمركزها داخل مطار مدينة تدمر العسكري وبالقرب من المنشآت النفطية ضمن حقل شاعر النفطي ومناجم استخراج الفوسفات في منطقة الصوانة وخنيفيس.