طالبت قطر بمحاسبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في “دوما” بريف دمشق، وذلك بعد تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مسؤوليته على المجزرة التي وقعت في المدينة قبل نحو خمسة أعوام.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان عن ”دعم دولة قطر الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة النظام على جرائمه المروّعة في حق الشعب السوري، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيماوية في مدينة “دوما” في شهر نيسان/ إبريل عام 2018، وضمان تقديم مجرمي الحرب في سورية إلى العدالة الدولية”.
وأضاف البيان: ”تؤكّد وزارة الخارجية، أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأخير، الذي خلص إلى مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الشنيع على مدينة دوما، يكشف للعالم مجدّداً بشاعة ووحشية هذا النظام عديم الضمير والإنسانية، الذي مازال مستمراً في سياسة المجازر المروّعة والأرض المحروقة والمدن المدمرة، متجاوزاً جميع الخطوط الحمراء التي تفرضها الأخلاق، ويوجبها القانون”.
كما شددت على أن ”أي حل سياسي في سورية لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة”.
وجدّدت الوزارة في بيانها التأكيد على موقف دولة قطر الثابت ”بضرورة إيجاد حل سياسي تفاوضي بين كل الأطراف السورية وفقاً لبيان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار”.