نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً صاروخياً، الليلة الماضية، استهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” عن مصدر عسكري زعمه أنه “حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الجمعة، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات من الصواريخ أرض- أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في جنوب دمشق”.
وزعم المصدر أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، مضيفاً أن القصف أدى إلى مصرع ثلاثة عناصر ووقوع خسائر مادية.
وقال مراسل “نداء بوست” إن القصف استهدف نقاطاً للحرس الثوري الإيراني قرب فندق الروضة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى اندلاع حرائق في المكان ووقوع قتلى وجرحى حيث شُوهدت سيارات الإسعاف متجهة إلى موقع القصف.
كذلك طال القصف مواقع عسكرية في منطقة جبل المانع في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، ومحيط مطار دمشق الدولي، ومركز البحوث العلمية في جمرايا.
وبحسب ما رصد موقع “نداء بوست” فإن من بين القتلى الذي سقطوا جراء الغارات، النقيب أيهم شعبان، والملازم أول ياسر العدوج، والملازم غدير عليا، وجميعهم من طواقم الدفاع الجوي التابع للنظام.
وتأتي هذه الغارات بعد سلسلة من التحركات الإيرانية وتصاعد وتيرة عمليات نقل الأسلحة والضباط إلى سورية، فمنذ بداية شهر أيار/ مايو الجاري، وصلت عدة شحنات عسكرية إيرانية إلى مطار دمشق الدولي.
وبحسب ما رصدت مصادر “نداء بوست” فإن الشحنات ضمت رادارات ومنظومات دفاع جوي وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، تم نقلها إلى مستودعات في الفرقة الأولى ومواقع خاصة بالحرس الثوري الإيراني في منطقة جبل المانع.
وفي 15 أيار/ مايو نقلت إيران شحنة أسلحة كبيرة عبر مطار دمشق الدولي، تضم طائرات مسيرة ومنظومات تشويش ومنظومات دفاع جوي ورادارات، وأشرف على تسلُّمها مدير إدارة المخابرات الجوية في دمشق اللواء غسان جودت إسماعيل.
وتم نقل جزء من تلك الشحنة إلى القواعد العسكرية التابعة للنظام، والجزء الآخر تم نقله إلى مستودعات الحرس الثوري.
وفي الليلة التي سبقت الغارات الإسرائيلية، وصلت طائرة إلى مطار دمشق تقل أكثر من 150 ضابطاً من الحرس الثوري الإيراني، وبحسب مصادر خاصة لـ”نداء بوست” تم توزيع الضباط على قواعد عسكرية في الجنوب السوري وفي محافظة درعا تحديداً، حيث تم نقلهم ضِمن أرتال وآليات تابعة للفرقة الرابعة.
وأشارت مصادر “نداء بوست” إلى أن تلك الطائرة كانت مرصودة من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء دمشق، مرجحة أن ترتفع وتيرة الغارات الإسرائيلية خلال الأيام القادمة وأن تتوسع رقعة الأهداف.
جدير بالذكر أن المقاتلات الإسرائيلية شنت في 13 أيار/ مايو الجاري هجمات صاروخية استهدفت مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في منطقة مصياف بريف حماة الغربي ما أدى إلى مصرع عدة عناصر وإصابة آخرين بجروح.