نداء بوست- محمد جميل خضر
في استعادة شيّقة لمسرحية شكسبير “روميو وجولييت”، يعاين الفيلم الأمريكي الروائي الموسيقي الغنائي الطويل West Side Story “قصة الحي الغربي” للمخرج الأمريكي المتعِب ستيفين سبيلبيرغ Steven Spielberg عن قصة لكلٍّ من توني كشنير وآرثر لورينتس، مآلات علاقة حب بين فتاة أمريكية من أصول بورتريكية يتكلم أهلها، إضافة للإنجليزية المكسّرة، اللغة الإسبانية، وشاب أمريكي من أصول أيرلندية أنجلوساكسونية، ولكن، وعلى عكس نهاية المسرحية الشكسبيرية، يموت العاشق ولا تشاركه العاشقة لحظة الرحيل المأساويّ نفسها، بل تحيا لتبقى شاهدة على بدايات تعرُّف أمريكا على هُوِيَّاتها، وتوضيبها شكل تناغُمها مع مكوناتها. إنها قصة البِيض والملوَّنين مرّة ثانية.
ماريا التي تؤدي دورها الممثلة ناتالي وود، تخطف قلب توني الذي يؤدي دوره الممثل ريتشارد بايمير، لتبدأ خيوط التراجيديا العاطفية المحملة بدلالات إنسانية حول العنصرية والتعايش والأمل واختلاف مخارج حروف اللغة الاستعمارية الفوقية، في شريط أحداث طويل (153 دقيقة) تجمّله الموسيقي وتسند خطه الدراميّ.
في الفيلم المنتَج نهاية عام 2021، بعد أن تعذّر إنتاجه عام 2020، بسبب الجائحة، هدم وبناء، حب وكراهية، تسامُح وانتقام، استعادة منتقاة لسردية “رميو وجولييت” مع تغيُّرٍ بأسباب منع الحب، والتقاط الحياة أنفاس المسرّات.
في الفيلم المتجدد من نسخة أولى أُنتجت عام 1961، إلى ذلك، استعادة رشيقة لزمن عصابات نيويورك. وبحث أمريكا عن الجامع المشترك بين هُوِيَّاتها. وفيه وقوع في حب الاسم (ماريّا) قبل صاحبته، ليصبح ذلك الاسم أغنية وتميمة قدر وشجن هُيام.