”قسد” تمنع وصول تبرعات أهالي شرق الفرات إلى المنكوبين في إدلب وجنديرس

”قسد” تمنع وصول تبرعات أهالي شرق الفرات إلى المنكوبين في إدلب وجنديرس

تستمر قسد في منع وصول المساعدات الإنسانية التي جمعها أهالي المحافظات الشرقية في سورية، إلى المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الشمال الغربي.

وقال ناشطون إن أهالي محافظات الرقة ودير الزور والحسكة جمعوا مساعدات عينية للمتضررين من الزلزال في ريفي إدلب وحلب، تمهيداً لإرسالها لهم، إلا أن قسد منعت انطلاق القافلة إلا بعد تحقيق شروط وضعتها مسبقاً.

ومن ضمن الشروط التي وضعتها قسد أن تنسب القافلة لها وأن ترفع راياتها على السيارات، وأن يتم تغطية الحدث من قبل وسائل الإعلام.

وزعم الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) رياض درار أن الحكومة المؤقتة والائتلاف السوري منعوا استلام قوافل أرسلتها ”الإدارة الذاتية” إلى معبر أم جلود قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وبحسب ما كتب درار في منشور على صفحته على موقع فيسبوك فإن المعارضة السورية طالبت بإرسال القافلة من المعابر التي تمر عبر تركيا.

كما نشرت ”الإدارة الذاتية” صوراً تزعم أنها صهاريج نفط تقف على معبر أم جلود والمعارضة ترفض إدخالها.

ناشطون من المنطقة الشرقية أكدوا أن قسد اشترطت أن يكون تسليم 100 صهريج نفط لمناطق سيطرة المعارضة تحت مسمى "تبرعات من الإدارة الذاتية بإشراف الولايات المتحدة"، وأن يتم تغطية ذلك من قبل وسائل الإعلام.

ورفضت قوى المعارضة السورية تسيس الأزمة الإنسانية، واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية، واقترح ناشطون أن يتم إدخال القافلة تحت مسمى تبرعات من عشائر المنطقة الشرقية، أو أن يقوم رجالُ أعمال سوريون بشراء الصهاريج وإدخالها إلى ريف حلب، إلا أن قسد رفضت ذلك.

الجدير بالذكر أن درار دافع عن موقف قسد بالقول إنه ”من حق الإدارة الذاتية أن تكتب اسم المصدر وتضع لوغو الإدارة وتبين الجهة المرسل إليها الإغاثة، هذا ليس تسييساً وكل الدول تكتب وكل المتبرعين كتبوا، ميسي كتب السومة كتب، حتى سارية السواس كتبت، والإمارات كتبت والكويت كتبت”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد