نداء بوست – عبد الله العمري – الحسكة
شهدت مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، أمس الخميس، استنفاراً أمنياً مشدداً وانتشاراً لعدد من العناصر والدوريات، ترافقها المدرعات العسكرية، وذلك استعداداً لتنفيذ حكم الإعدام بحق شابين من أبناء البلدة.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن جهاز الآسايش التابع لقسد قام بإرسال دعوات لأهالي قتلاه الذين سقطوا باستهداف الطيران المسير التركي، من أبناء بلدات الشدادي والصور والقرى المحيطة، بضرورة التوجه إلى مساكن مدينة الجبسة النفطية في بلدة الشدادي.
وأضاف أن قسد نفذت حكم الإعدام بحق الشاب علاء خلوف الويس من أبناء بلدة الشدادي، وشاب آخر يلقب بـ أبو عدي البكيري من أبناء ريف دير الزور، وذلك بتهمة التعامل مع فصائل الجيش الوطني السوري والمخابرات التركية.
وأكد مراسلنا أن قسد قامت بإصدار حكم الإعدام بحق الشابين المذكورين، بالإضافة لعشرين شاب آخرين، في الرابع عشر من شهر أيلول الحالي، بعد تشكيل محاكم صورية من قبلها.
وادعت قسد أن الشبان الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام، كانوا يعملون على نقل تحركات قيادات وعناصر قسد العسكريين، وإعطاء الأحداثيات للطيران المسير التركي من أجل تنفيذ الغارات الجوية.
وكانت مدينة الرقة قد شهدت في الحادي عشر من شهر أيلول/سبتمبر الحالي، تنفيذ أحكام الإعدام بحق 15 شاباً من أبناء المدينة وبنفس التهمة، واقتصر حضور عمليات الإعدام على بعض ذوي قتلى قسد الذين سقطوا باستهداف القوات التركية.
وكما هو معلوم فإن قسد قامت خلال الفترة الماضية، باعتقال أعداد كبيرة من المتهمين، من بينهم عناصر يعملون ضمن قواتها العسكرية، بتهمة التعامل مع القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، بعد مقتل عدد من قادتها العسكرين عن طريق استهدافهم بواسطة الطيران المسير.