طالبت قيادة "قسد" الأحزاب الكردية المنضوية تحت مظلة "مجلس سوريا الديمقراطية"، في شمال شرقي سوريا، بوقف كافة أشكال التواصل مع النظام السوري.
وأفاد مصدر خاص لموقع "نداء بوست" بأّن "مظلوم عبدي" قائد "قسد" عقد في أواخر شهر آذار/ مارس الماضي إجتماعاً مع ممثلين عن كافة الأحزاب السياسية في "قسد"، حضره نائب الرئيس المشترك "غابرييل شمعون".
ووفقاً للمصدر فإنّ "عبدي" طلب من الأحزاب السياسية في منطقة شمال شرقي سوريا بإيقاف كافة قنوات الاتصال مع النظام، مشيراً إلى أنّ الفترة الماضية شهدت مباحثات حول إمكانية عمل تلك الأحزاب في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
وشدّد المصدر على أنّ توصيات "عبدي" جاءت بعد تلقيه توجيهات من الإدارة الأمريكية تطالبه بتجميد الاتصالات مع النظام بما في ذلك القنوات التي تديرها روسيا.
وأثار هذا القرار انقساماً داخل "سوريا الديمقراطية" بشقيها العسكري والسياسي، بسبب رفض بعض الأحزاب تنفيذه كون التفاهمات مع النظام وصلت إلى مراحل متقدمة، وطالبت باستثمار "الجهود الروسية" الساعية لإيجاد حل بين "قسد" والنظام.
ومن أبرز الأحزاب التي تمسكت بالموقف الرافض لقرار "عبدي"، "الحزب اليساري الديمقراطي الكردي"، "حركة الإصلاح"، "الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا"، "الاتحاد الوطني الحر"، "حزب النضال".
وكشف المصدر عن قيام روسيا بمحاولة لتأسيس نواة "معارضة داخلية" تضم ممثلين عن كافة الأحزاب المحسوبة على "قسد"، إلا أنّها فشلت بذلك، بسبب عرقلة الإدارة العامة للمخابرات الجوية التابعة للنظام وممارستها ضغوطاً على تلك الأحزاب.
وبحسب مصادرنا فإنّ عرقلة الأفرع الأمنية بدمشق لانعقاد المؤتمر التأسيسي لـ"الجبهة الوطنية للتغيير الديمقراطي" (جود)، كان لها دور كبير في بدء عدد من الاحزاب الكردية بمراجعة موقفها من التنسيق مع النظام.
الجدير بالذكر أنّ الأفرع الأمنية التابعة للنظام منعت في 27 آذار/ مارس الماضي انعقاد المؤتمر التأسيسي لجبهة "جود" في دمشق، حيث قامت بمداهمة مكان الاجتماع وطرد من كانوا داخله بالقوة.