أعلنت قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات حماية الشعب "YPG" عمادها ترحيبها ودعمها لفكرة تشكيل "مجلس عسكري انتقالي" في سوريا.
وأكد "غابرييل كينو" المتحدث الرسمي باسم "قسد" أن الأخيرة جاهزة للمشاركة في هذا المجلس وتجري اتصالات مع العميد المنشق "مناف طلاس" بهدف "التوصل لتفاهمات ترضي الجميع".
واعتبر "كينو" في تصريح صحفي أن تشكيل المجلس العسكري "خطوة أساسية" للحل في سوريا، شريطة "تمثيل جميع القوى السورية مع وجود كيان سياسي يمثل جميع القوى السياسية بمهام مكملة لبعضها".
وحول الاتصالات التي تجريها "قسد" مع "طلاس"، قال "كينو": "حصلت مجموعة من الحوارات بيننا لمعرفة مهام المجلس والهدف منه والأفكار المطروحة حوله".
وأضاف: "العميد طلاس شخصية وطنية مقبولة من جميع مكونات الشعب السوري، يمكن التوافق حولها من جميع الأطراف في هذه المرحلة، وننظر بعين الثقة له وليس لدينا مشكلة حوله أو معه وثقتنا به كبيرة".
وقبل أسابيع، تحدثت تقارير صحفية عن طرح منصتي "موسكو" و"القاهرة" فكرة تشكيل "مجلس عسكري انتقالي" في سوريا، خلال الزيارة التي أجراها أعضاء في المنصتين إلى موسكو أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونفى "قدري جميل" رئيس منصة موسكو تقديم هكذا مقترح للروس، واعتبر أنه "يهدف لخلط أوراق العملية السياسية، التي نضجت ظروفها، ويهدف لعرقلتها".
من جانبه، أكد "جمال سليمان" عضو منصة "القاهرة" طرح الفكرة على وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بصفته الشخصية وليس كممثل عن المنصة التي ينتمي إليها أو عن هيئة التفاوض.
وأرجع "سليمان" سبب طرحه لهذه الفكرة إلى مضي ست سنوات على بيان "جنيف" دون تحقيق أي تقدم في تطبيقه، وغياب أي مؤشرات مستقبلية لذلك، مضيفاً أن الأوساط الروسية منقسمة حول هذا الموضوع بين مؤيدة ورافضة له.
جدير بالذكر أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرينتيف" نفى في تصريح صحفي منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي وجود أي محادثات حول تشكيل مجلس عسكري في سوريا يقود المرحلة الانتقالية، معتبراً أن "هذه الشائعات هدفها نسف العملية السياسية المنبثقة عن مسار آستانا".