نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
تمتلك محافظة السويداء التي تقع إلى الجنوب من العاصمة دمشق العديد من الآثار المدفونة حيث تُعَدّ من أهمّ المدن الأثرية الرومانية واليونانية القديمة.
كما تمتلك مقومات سياحية طبيعية كونها منطقة جبلية فيها الكثير من الجبال المغطاة بالأحراج والغابات الطبيعية وكذلك الوديان والسدود الطبيعية التي تعد مناطق ساحرة ذات مناخ معتدل صيفاً وبارد شتاءً.
والمنطقة التي تُعتبر سياحية بامتياز هي قرية الطيبة التي تقع إلى الشرق من السويداء وتتميز بطبيعتها الجميلة ومناظرها الخضراء وهوائها النقي.
هذه المنطقة ذات وديان كثيرة بسبب موقعها على السفح الشرقي لجبل العرب حيث تتميز وديانها بشدة انحدارها وتكسوها الأشجار الحراجية وصخور كبيرة، وتلال عالية تحولت إلى بساتين لأشجار التفاح والعنب.
ترتفع هذه القرية 1550م عن سطح البحر يحيط بها تلال من أشهرها “تل شقارة “و”تل الطابية” وصخورها العالية المتشكلة بأشكال مختلفة من البراكين عُدّت مكاناً لهواة التصوير الضوئي.
كما جاءت تسمية هذه القرية من طيبة الوادي وطيبة الأرض القاسية الملأى بالمعاصي والوديان الشديدة الانحدار والحراج والصخور القاسية، ويُعتبر وادي “اللوى “من أجمل مناطقها بسبب تكوينات صخوره البركانية العالية التي تشكل لوحات فنية جميلة.
وسكنت هذه القرية قبل 300 عام من قِبل مجموعات صغيرة وذلك بسبب وعورتها وصعوبة الحياة فيها.
وقد استطاع الناس التكيف مع طبيعتها وتحويلها إلى منطقة سياحية طبيعية تضم الوديان والأحراج والبساتين والسدود وأهمها سد الطيبة.
وإذا عدنا إلى معنى اسم القرية فهو يعود حسب المصادر السريانية والآرامية إلى كلمة “طيبوتا “حيث تعني الجود والحسن والنعمة.
وأيضاً كان يطلق عليها “أم طيب ” ومعناها الأرض المهيَّأة والمُعَدّة أي أعاد الفلاح فلاحتها مراراً وهيأها للبذار.