توفيّ أمس السبت اللاجئ السوري "أكرم بطحيش" المقيم في بلدية "فارده" في الدنمارك، إثر تعرضه لأزمةٍ قلبيةٍ مفاجئة، بعد استلامه قرار الهجرة بسحب إقامته.
وتعرض لاجئٌ سوري آخر لأزمةٍ قلبية، نتيجة استلامه رسالة سحب إقامته من الهجرة ولكن تم اسعافه وعلاجه في المشفى.
وتواصل دائرة "الهجرة" الدنماركية بإرسال عشرات الرسائل إلى السوريين المقيمين فيها تخبرهم بسحب إقامتهم، بحجة أنّ دمشق باتت آمنة.
واتخذت الحكومة الدنماركية قراراً بتجريد عشرات اللاجئين السوريين، من تصاريح إقامتهم مع الطلب منهم العودة إلى العاصمة السورية دمشق.
وكشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أنّ "الدنمارك أصبحت إحدى أول الدول الأوروبية التي تجرد اللاجئين السوريين من تصاريح إقامتهم"، موضحةً السبب بأنّ "دمشق باتت آمنة ويمكن العودة إليها".
وأفاد وزير الهجرة الدنماركي "ماتياس تسفاي"، بأنّه “تم سحب تصاريح 94 لاجئاً سورياً، موضحاً أنّ بلاده كانت منفتحة وصادقة منذ البداية بشأن الوضع في سوريا".
ولفت "تسفاي" في حديثه "لقد أوضحنا للاجئين السوريين أنّ تصريح إقامتهم مؤقت، ويمكن سحبها إذا لم تعد هناك حاجة إلى الحماية"، مضيفاً أنّنا "سنمنح الناس الحماية طالما كانت هناك حاجة إليها".
وفي شباط/ فبراير 2019 أعلنت دائرة الهجرة الدنماركية بأنّها ستختار عدداً من ملفات طالبي اللجوء من أجل تقييم ما إذا كانت هناك أسبابٌ لمنح تصاريح الإقامة للسوريين، خاصة القادمين من محافظة دمشق التي تقع تحت سيطرة النظام.
الجدير بالذكر أنّ عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك يبلغ 19 ألفاً و700 لاجئ وذلك بحسب إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتتبنى حكومة البلاد موقفاً مناهضاً للمهاجرين، وقد أعلنت في العديد من المرات عن رغبتها بنقلهم إلى جزيرة "ليندهولم" غير المأهولة.