نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
دوّى انفجار كبير عند ساعات الفجر الأولى في بلدة بنعفول قضاء صيدا جنوبي لبنان، وقع في مركز تابع لـ”كشافة الرسالة الإسلامية” قرب مبنى البلدية، أدى إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين، فيما لم تُعرَف أسبابه بعد.
وفي التفاصيل، وقع الانفجار في بلدة بنعفول في مركز الكشافة المحاذي لمبنى البلدية حيث أدى إلى تدميره بالكامل، وتسبب بحالة هلع كبيرة في القرية بسبب قوته، في حين ما زالت عمليات إزلة الأنقاض مستمرة في موقع الانفجار.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار في المدينة، وحضرت الأجهزة الأمنية العسكرية على الفور وبدأت التحقيقات لمعرفة طبيعة وأسباب الانفجار.
وأشارت معلومات من أهالي القرية إلى أنّ القتيل هو علي توفيق الرز نجل رئيس بلدية بنعفول التي وقع فيها الانفجار.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، بأن عدد الضحايا غير معروف حتى الساعة، وأوضح في بيان أن فرقه موجودة في المكان للبحث عن الجرحى.
وفور وقوع الانفجار انتشرت معلومات متضاربة حول المبنى الذي تضرر، حيث قال مصدر من مدينة صيدا، إنّ الانفجار وقع قرب مركز للكشافة تابع لـ”حركة أمل” (التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري) المتحالفة مع “حزب الله” في الانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من أيار/ مايو المقبل.
في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن الانفجار وقع في مركز الكشافة قرب مبنى بلدية بنعفول، وتداول الناشطين عبر “تويتر” صوراً ومقاطف فيديو لموقع الانفجار.
من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في “حركة أمل” أن الأمور ليست واضحة حتى الآن، وكل ما يشاع عن حدث أمني وانفجار في مخزن للسلاح تابع للحركة، هو تكهنات غير واضحة وغير دقيقة، وطالب المسؤولين بإخلاء المنطقة والتخفيف من نشر الإشاعات والتوجه إلى مستشفى الراعي في صيدا للتبرع بالدم.
وفي نداء إنساني، طلبت جمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” من المواطنين التبرع بالدم من كل الفئات بمستشفى الراعي في صيدا.
وأظهر مقطع فيديو متداوَل لحظة دوي الانفجار وتصاعد ألسنة اللهب من المبنى، فيما أظهر مقطع فيديو آخر الدمار الذي خلّفه الانفجار.
على صعيد آخر، اتهم الأمن العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، السفارة الأمريكية في بيروت بالسعي لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة يوم أمس الإثنين: “هناك همس في السفارات حول تأجيل الانتخابات ولو لعدة أشهر ليستطيع الطرف الآخر تحسين وضعه، وما سنشهده من إضرابات وتعطيلات يصبح محل شبهة”، مضيفاً: “من حقنا أن نتهم السفارة الأمريكية بأنها تسعى إلى تأجيل الانتخابات النيابية”.
وزعم أنه “في انتخابات عام 2009 أُنفقت مئات ملايين الدولارات بشكل هائل لشراء الأصوات الانتخابية وهذا كان من المال السعودي”، مضيفاً أنه “قد يدخل مال انتخابي كبير في هذه الانتخابات وبدأ ذلك بحجة أن الناس محتاجة وقد يلجأ كثيرون لبيع أصواتهم”.
وأضاف: “هناك مناخ يحكى عنه أن فريقنا السياسي سيحافظ على الأغلبية النيابية وكسب ثلثي أعضاء المجلس النيابي لتغيير وجه البلد ولكن هذا أمر غير صحيح ولا ينطوي إلا تحت مسمى حشد الناس نحو التصويت لهم”.
كما دعا “جميع المؤيدين والمحبين إلى دخول هذه الانتخابات بكامل الحماسة والجهد حتى إغلاق صناديق الاقتراع”، مضيفاً: “هدفنا في هذه الانتخابات انجاح مرشحينا وإنجاح مرشحي حلفائنا ومن الطبيعي أن ندعم أصدقاءنا وحلفاءنا”.
والأسبوع الماضي تم إقفال باب تسجيل اللوائح، وبدأت الأحزاب والقوى المعارضة تكثيف فعالياتها ونشاطاتها في الدوائر، في الأيام التي تفصل عن الموعد المنتظر، في محاولة لشد عصب جماهيرها، وإقناعهم بالمشاركة في اليوم الانتخابي.
وأصدر رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات القاضي نديم عبد الملك بيانين، الأول حمل الرقم 7 ويتعلق ببرامج المرشحين السياسية على وسائل الإعلام وضرورة التقيد بالقانون، والثاني حمل الرقم 8 ويتعلق بطريقة احتساب سعر صرف الدولار الأمريكي للمرشحين واللوائح الانتخابية ووسائل الإعلام والإعلان.
وأحاطت الهيئة المرشحين واللوائح الانتخابية ووسائل الإعلام والإعلان كافة، بوجوب التصريح عن النفقات الانتخابية التي يجوز إنفاقها خلال الحملة الانتخابية بالليرة اللبنانية حصراً.
في السياق الانتخابي أيضاً، أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أنّ الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، وقال: “إنّنا سنزيل أي شيء يمكن أن يهدد بتعطيل الانتخابات”.
وأشار إلى أنّ حكومته ماضية في تنفيذ برنامجها بمثابرة وثبات مدركة حجم الأزمات التي تعيشها البلاد وعاملة بكل ما أوتيت من إمكانات لمعالجتها.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار/ مايو المقبل، على أساس القانون الانتخابي الذي يعتمد التمثيل النسبي والصوت التفضيلي.