نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تزداد معاناة السكان في محافظة درعا مع اشتداد درجات الحرارة وساعات التقنين الطويلة للكهرباء التي يفرضها النظام السوري على المدن والبلدات، ما يجبر الأهالي على شراء قوالب الثلج لتبريد مياه الشرب.
رواجاً كبيراً تلقاه اليوم صناعة الثلج التي لم يعتد عليها أهل درعا، بل فرضها سوء الخدمات والانقطاع التامّ للتيار الكهربائي، ما جعل الإقبال على شرائها متزايداً للتخفيف من حر الصيف وإرواء الظمأ بل ومحاولة حفظ الطعام بالوسائل البدائية.
ومع تزايد الإقبال على تلك المكعبات بلغ سعر قالب الثلج بوزن كيلوغرام واحد 10 آلاف ليرة أي ما يعادل ضعف سعره في العام الماضي.
وتشتكي العائلات من الارتفاع الكبير في أسعار قوالب الثلج لا سيما تلك التي تحتاج لأربع قطع في اليوم في أقل تقدير بما يعادل ثمنها 40 ألف ليرة سورية، ما جعل الحصول على تلك القوالب أمراً صعباً مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوى المعيشة.
ويرجع بائعو الثلج والتجار ارتفاع السعر إلى جنون أسعار المحروقات باعتبارها المادة الأساسية لتشغيل معامل الثلج حيث وصل سعر لتر البنزين إلى 9 آلاف ليرة سورية بينما بلغ سعر لتر المازوت 8 آلاف ليرة سورية.
يُذكر أن توصيل التيار الكهربائي يتم ضِمن سياسة تقنين قاسية وبشكل متقطع فضلاً عن أعطاله المستمرة حيث إن العديد من الشبكات الكهربائية التالفة في القرى والبلدات تم تأهيلها على حساب المواطنين من خلال جمع التبرعات بعد عجز النظام عن إصلاحها.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة درعا تعيش ارتفاعاً جنونياً في الأسعار وفقراً شديداً غير مسبوق جعل العائلات تعاني من أزمة تأمين أساسيات معيشتها، في ظل غياب الرقابة وعجز النظام عن ضبط الأسواق ووضع حدّ للكارثة الإنسانية في المناطق التي تقع تحت سيطرته وتشهد غياباً للمنظمات الإنسانية التي كانت تقدم المساعدة فيها قبل سيطرة النظام وحلفائه عليها.