نداء بوست – بيروت – ريحانة نجم
لا تزال العلاقة بين لبنان ودول الخليج العربي في دائرة الاهتمام الرسمي في ضوء البحث عن حلّ لأزمة العلاقة مع تلك الدول، ولم يفلح لبنان الرسمي حتى الآن في التقدُم في اتجاه الحلحلة وحتى الآن لا يبدو في الأفق أنّ هناك خطوات جدية يمكن اتخاذها مدخلاً للحلّ في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير قال في حديث لـ"نداء بوست"، "إنّ الاتصالات مستمرة لمعالجة الأزمة بين لبنان ودول الخليج، لكن حتى الآن لم نصل إلى الحل المطلوب"، مشيراً إلى وجود جهود عربية ودولية لمعالجة هذه الأزمة الناشئة بين الطرفين.
تحدّث قصير عن بعض الحلول التي تقترح استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي كبداية لحل هذه الأزمة ووضعها على سكة العلاج، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى إنّ الوزير "قرداحي" لم يقتنع حتى الآن بهذا الطرح، مؤكّداً أن الخوف من التصعيد نتيجة هذه الأزمة ما زال مستمراً.
وبالنسبة لمعالجة الملف الحكومي، وعودة الحكومة إلى عملها أكد "قصير" على الحاجة الملحة لعودة جلسات الحكومة في ظل الأوضاع التي يمر بها البلد، وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجهود مستمرة سواء حول كيفية مقاربة ملف المدعي العام في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطارن أو ملف وزير الإعلام جورج قرداحي ومعها الأزمة الخليجية اللبنانية.
ولفت الكاتب الصحفي لموقعنا إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول جاهداً البحث عن مخارج للأزمة.
وحول الانتخابات النيابية المقررة في آذار/ مارس المقبل، أوضح قصير أنّ التحضيرات لإجراء الانتخابات البرلمانية مستمرة عبر تسجيل المغتربين وإطلاق الماكينات الانتخابية، ولفت إلى أنّ الكل ينتظر موضوع الطعن بالقانون من قبل التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب "جبران باسيل"، ومدى قبول المجلس الدستوري به، وقال "إذا قبل المجلس بالطعن فإن الانتخابات قد تتأجل حتى شهر أيار"، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى وجود إصرار دولي وإقليمي وداخلي على إجرائها في موعدها.