نداء بوست- السويداء- جورجيوس علوش
تعرض قائد ميليشيا الدفاع الوطني في السويداء رشيد سلوم، وشقيقه النائب العامّ في المحافظة فؤاد سلوم، للضرب والشتائم ومصادرة سلاحه على يد عناصر ينتمون لفصيل “قوات الفهد”، أثناء مغادرتهما بلدة قنوات حيث حاولا التوسط عند شيخ العقل حكمت الهجري، لاسترداد منزل الإعلامي المعارض فيصل القاسم.
وطردت “قوات الفهد” قبل أيام عناصر ميليشيا الدفاع الوطني من منزل القاسم الذي تتخذه مقراً عسكرياً لها منذ سنوات، وقرر الفصيل عدم السماح للميليشيا بالعودة إلى المنزل وإقفاله بالرغم من أن النظام السوري كان قد وضع يده عليه منذ أكثر من عشر سنوات بسبب مواقف القاسم المُعارِضَة.
وأكد مراسل “نداء بوست” نقل سلوم للمشفىٰ لتلقي العلاج بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له، مشيراً إلى أن الميليشيا أصدرت بياناً مقتضباً أشارت فيه إلى أنه “بعد زيارة رشيد سلوم للشيخ حكمت الهجري وأثناء خروجه من بلدة قنوات تعرض له مجموعة من الخارجين على القانون وقاموا بالاعتداء عليه وهو الآن بخير وصحة جيدة”.
بدوره نفى النائب العام فؤاد سلوم تعرُّضه للضرب لأنه لم يكن مع أخيه حسب ما زعم، بالرغم من أن التسجيلات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد عكس ذلك.
وتشهد بلدة قنوات استنفاراً عامّاً لفصيل “قوات الفهد” وفصائل مؤازرة لها، منذ عدة أيام بعد اشتباكها مع حاجز أمن الدولة على طريق “قنوات – السويداء”، حيث قام عناصر “قوات الفهد” بطرد العناصر عن الحاجز وعناصر الدفاع الوطني من منزل القاسم. جدير بالذكر أن حدة التوترات ازدادت بعد حادثة ضرب سلوم ونزع سلاحه، حيث أعلنت “قوات الفهد” عن جاهزيتها للتصدي لأي فعل انتقامي قد تقوم به ميليشيات الدفاع الوطني.