نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
قال طبيب مختص في الأمراض الداخلية لمواقع إعلامية موالية لنظام الأسد: شهدنا في الشهر الأخير وفيات غامضة بين الأطفال والشباب والمسنين بعدد من المناطق في سورية بعد شكوى من أعراض مرضية حادة.
وحذّر الطبيب (مضر نيازي) من انتشار متحورات جديدة من فيروس كورونا هما أوميكرون BQ1.1 بأوروبا وأمريكا وشمال إفريقيا، وأوميكرون BF7 بالصين والهند، الأمر الذي تسبب بانتشار موجة عالمية جديدة من كورونا وبدأت تظهر بعض الحالات في سورية.
وأوضح نيازي لـ”موقع أثر” المقرّب من النظام، أن عدد مراجعي العيادات الخاصة ومنها عيادته في حلب يصل وسطياً إلى خمسة مرضى، الأمر الذي يعطي مؤشرات باقتراب حدوث موجة جديدة بسبب سرعة انتشارها ومقاومتها للأجسام المضادة المتولدة عن الإصابات السابقة أو اللقاح.
وقال: “يشكل هذان المتحوران خطورة أعلى من سابقاتها لكنهما ليس بخطورة المتحورات الأولى لـ كورونا (ألفا ودلتا)، ويتسببان بوفيات للمضعفين مناعياً خاصة وأن فترة حضانة الفيروس قصيرة خلال 24 ساعة، وتظهر أعراض تنفسية وهضمية (حمى، ألم بلعوم، سيلان أنف، سعال، إقياء، إسهال) كما أن العدوى كبيرة إذ إن (المريض يعدي 15 شخصاً)”.
وأكد أن الأمر بحاجة لتدابير مشددة منها “غسل الأيدي بالماء والصابون، وارتداء قناع بالأماكن العامة، وحظر للمضعفين مناعياً، وتعزيز المناعة سواء باللقاحات المتوفرة أو أخذ الدواء المناسب بالإضافة إلى الغذاء الصحي والرياضة”.
وأشار الطبيب إلى أن تشخيص الحالات يتم من خلال الأعراض الوصفية والمعاينة السريرية، مضيفاً: “لا تزال الموجة في بدايتها ولم تشكل ضغطاً على المشافي لذلك من الضروري عدم الاستهتار بإجراءات الوقاية الفردية وباقي الإجراءات الأخرى من لقاح وتقوية المناعة لأنها أساسيات للحد من العدوى وتخفيف الأعراض عند الإصابة”.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد، أوضاعاً معيشية واقتصادية كارثية، وأغلقت العديد من العيادات والمرافق الطبية أبوابها لعدم توفر المحروقات والمعدات، ناهيك عن تفشي الكوليرا وعجز النظام عن حلّ أي أزمة يعيشها الأهالي.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، الأحد 18 كانون الأول/ ديسمبر، عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الكوليرا إلى 1626 حالة، وتسجيل 49 حالة وفاة.