نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
تتجه الأنظار إلى يوم الأحد الخامس عشر من أيار، وفيما يتحضّر الناخبون والمرشحون كما الأحزاب والأطراف السياسية لخوض المعركة الانتخابية بجدّية وفعاليّة لم تعرفها الاستحقاقات الانتخابية من قبل، توجّه رؤساء الأقلام الذين سيشرفون على سير العملية الانتخابيّة يوم أمس إلى أقضيتهم لممارسة حقهم في الاقتراع.
وأشار وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، إلى أن نسبة 84% في المشاركة بانتخابات الموظفين هي دليل على رغبة المواطنين بممارسة حقهم بالاقتراع، وتمنى مولوي للموظفين التوفيق في مهمتهم، حيث أمل أن تسجل أعلى نسبة اقتراع للبنانيين يوم الأحد وقال: لبنان ينتظركم، معاً سننجح”.
وكان مولوي أكد أن الوزارة تتابع المخالفات التي رصدتها LADE ، مشدداً على أنه من اليوم وحتى نهار الأحد سيكون كل رئيس قلم اطّلع على حقوقه وواجباته وذلك لعدم تكرار الأخطاء التي حصلت اليوم في بعض مراكز الاقتراع.
من جهتها، أفادت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” (لادي)، بوقوع “إشكال في القلم رقم 16 في النبطية بسبب إدخال بعض الناخبين بالواسطة، ما أدى إلى تلاسُن بين الناخبين”.
بدورها أكدت المديرية العامة لأمن الدولة أنها وبناء على الشكاوى من بعض المرشحين والناخبين حول موضوع دفع مرشحين لرشاوى انتخابية، بدأت تقوم بالتحقيقات لكشف ملابسات الرشاوى، وأهابت المديرية بالمواطنين اللبنانيين التنبه للعواقب القانونية لتلقيها.
في السياق الانتخابي أيضاً، أعلنت المديرية العامة للأمن العامّ أنّه صار بإمكان المواطنين الرّاغبين بتجديد جوازات سفرهم المنتهية الصّلاحيّة، لاستعمالها في عمليّة الانتخاب حصراً، الحضور شخصيّاً إلى مراكز الأمن العامّ التّابع لها مكان قيدهم أيّام الجمعة والسّبت والأحد، ليُصار إلى تجديدها، وذلك نظير بدل مالي قدره 200 ألف ليرة لبنانيّة.
وزير التّربية والتّعليم العالي عباس الحلبي أعلن بدوره، عَبْر مواقع التّواصل الاجتماعي، “أنّه وقّع تعميماً حول إقفال الثّانويّات والمدارس والمعاهد الخاصّة يوم الإثنين الواقع في 16 أيار، جرّاء الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها يوم الأحد في 15 أيار الجاري.
في وقت سابق، طلب رئيس الجمهورية ميشال عون التشديد على ضرورة ضبط الراشي والمرتشي خلال فترة الانتخابات، وتكليف أجهزة المخابرات في القوى العسكرية والأمنية للمساعدة في هذا الأمر خصوصاً بعد توافر المعلومات عن حصول صرف أموال بطريقة غير شرعية.
من جهته تمنى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن تتم الانتخابات بنزاهة وشفافية وحرية، ودعا الناخبين للمشاركة الكثيفة في الاقتراع وقال: لا يمكن العودة إلى الانتقاد إذا تقاعسنا عن القيام بدورنا كمقترعين.
مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اعتبر خلال اجتماع في دار الفتوى ضمه إلى سفراء المملكة العربية السعودية والكويت وقطر وبحضور المفتين في المناطق، أن مقاطعة الانتخابات هي بمثابة استسلام، داعياً إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات.