نداء بوست- أخبار سورية- الحسكة
أرسلت القوات الروسية تعزيزات جديدة إلى مطار القامشلي شمال شرقي سورية، والذي تتخذ منه قاعدة عسكرية، يوم أمس الجمعة، وذلك مع تصاعُد التهديدات التركية بشنّ عملية برية ضد “قسد” و”العمال الكردستاني” في المنطقة.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن تعزيزات عسكرية وصلت للقوات الروسية في مطار القامشلي شمال الحسكة، مكونة من معدات عسكرية حربية إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ست وطائرتين حربيتين.
وأشارت إلى أن المروحيات الروسية حلقت يوم أمس الجمعة على علو منخفض في أجواء ريف الحسكة المحاذية لمناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، وتحديداً في مدينة الدرباسية وريف بلدتَيْ أبي رأسين وتل تمر شمال غربي الحسكة.
وسيَّرت القوات الروسية و”قسد” والنظام السوري دورية مشتركة بريف مدينة الدرباسية الشرقي والغربي عند الحدود “السورية – التركية”، وصولاً إلى ريف أبي رأسين، وفقاً للمصدر.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية -وصفتها بأنها “مطلعة”- نفيها “جميع الأخبار المُتداوَلة عن عمليات انسحاب أو تراجُع نفذتها قوات النظام السوري أو القوات الروسية في ريفَي الحسكة والرقة”، وزعمت أنه على “عكس ذلك هناك زيادة في التحركات والمعدات وتثبيت النقاط لمواجهة أي عملية عسكرية تركية مرتقبة”.
وتأتي هذه التطوُّرات في وقت تتصاعد به التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في منطقة شمال شرقي سورية، بعد تزايُد التهديدات الأمنية من قِبل “قسد” و”حزب العمال الكردستاني” في المنطقة، وعدم التزام الولايات المتحدة وروسيا بالتعهدات التي تم تقديمها لتركيا عقب إطلاقها عملية “نبع السلام” عام 2019.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريح للصحافيين الذي رافقوه إلى إسرائيل قبل أيام: “الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما في إيقاف الهجمات القادمة من مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب PYG شرق الفرات”.
وأضاف: “الهجمات الإرهابية تزايدت في الآونة الأخيرة، وبصفتنا تركيا، لا يمكن تقييد أيدينا، ولا يمكننا أن ننتظر حتى يقوموا بمهاجمتنا، لذا يتوجب علينا أن نفعل ما نراه ضرورياً”.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستشرع قريباً في استكمال المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية مع سورية.
وقال أردوغان: “سنبدأ قريباً باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومتراً، على طول حدودنا الجنوبية مع سورية”.
كما أشار إلى أن “المناطق التي تُعَدّ مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.