نداء بوست – وكالة “هاوار” – شمال شرق سورية
قالت رئيسة الهيئة التنفيذيّة التابعة لمجلس “قسد”، إلهام أحمد أمس: إن الهجمات التي نفذتها تركيا بالطائرات المسيّرة، هي نتيجة لـ “تعديل اتفاقية أضنة الذي حدث في مجموعة أستانا”.
وأوضحت أحمد أن تركيا بموجب التعديل الذي حصل على اتفاقية أضنة، نفذت هجمات بالطائرات المسيّرة ضدّ مواقع قسد، تمتد لمسافة تصل إلى عمق 42 كم داخل الأراضي السورية، وفقاً لوكالة “هاوار”.
وأشارت المسؤولة التنفيذية في قسد، إلى أن أنقرة سابقاً لم يكن بإمكانها العبور، أكثر من عمق 3-5 كم في المناطق الحدودية، وفق “اتفاقية أضنة” التي تنص على أنه يحق لتركيا عبور الحدود بجيشها وتنفيذ عمليات حتى عمق 5 كم من الأراضي السوريّة ثم العودة، ولفتت إلى ارتباط مساعي بناء علاقات بين النظام السوري وتركيا بذلك.
وتابعت بالقول: “تعديل اتفاقية أضنة هو بالأساس لمحاربة قسد، وهذا لن يفيد السوريين” وَفْق وصفها، وشددت على ضرورة الحلّ السياسي في سورية للوصول إلى حلول مستدامة، وطالبت حكومة النظام بالاعتراف بـ “قسد” ككيان سياسي في شمال شرقي سورية ضِمن دستور سوري.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح على الرئيس التركي “تعديل اتفاقية أضنة” كحلّ يمكن اتباعه من قِبل تركيا للتراجع عن عمليتها العسكرية ضد “قسد” في شمال شرقي سورية، الأمر الذي يبدو أن الرئيس التركي وافق عليه.
يُذكر أن اتفاقية أضنة، هي اتفاقية أمنية وقَّعتها سورية وتركيا في الـ20 من تشرين الأول عام 1980، وذلك بسبب دعم سورية لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، وتواجُد رئيسه “عبد الله أوجلان” على الأراضي السورية لأكثر من 20 عاماً.
وفي مطلع عام 1996 في عهد الرئيس التركي سليمان دميرل ورئيس الوزراء مسعود يلماز، أرسلت أنقرة تحذيرات جدية لسورية في عهد رأس النظام السابق، حافظ الأسد بضرورة التوقف المباشر عن دعم حزب العمال الكردستاني، وهددت باجتياح البلاد، وعملت على حشد قواتها على الحدود.