نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
السابع عشر من نيسان/ إبريل التاريخ الذي يحتفل فيه السوريون برحيل آخِر جندي فرنسي عن أرض سورية بعد سلسلة طويلة خط فيها الشعب السوري بطولات ونضالات ضد أبشع ممارسات الاحتلال الفرنسي حتى نال استقلاله.
استطلع “نداء بوست” عدداً من الآراء في ذكرى الجلاء من مهد الثورة السورية بعد أعوام دامية مرت على سورية كافحت فيه ضد مستعمر داخلي ارتكب شتى المجازر في سبيل بقائه.
أبو صلاح المحاميد قال: إن سورية هزمت المستعمرين الفرنسيين لكنها برأيه لم تحصل على استقلالها فلا تزال إلى اليوم ترزح تحت وطأة مستعمر محلي أكثر وحشيةً وقسوةً لكن ذكرى الاستقلال ما هي إلا إثبات بأن حق الشعوب لا يضيع ولا بد لليل المحتلين أن ينتهي.
فيصل الرفاعي أشار إلى أن نظام الأسد ألحق بسورية الخراب والدمار وكان أكثر قمعاً ودموية من الاحتلال الفرنسي وذكرى الجلاء تؤكد أن النصر حتميّ فالطغاة دوماً إلى زوال.
علياء المصري قالت: إن الاستعمار زال بتضحيات الشعب الذي واجه الاستبداد وكسر محاولاته بالبقاء لنهب خيرات البلاد وها هي الأساليب التي اتبعها ويتبعها النظام وحلفاؤه وأتباعه من تجويع وتهجير وتعذيب وحصار لم تَزِد السوريين إلا عزيمة وإصراراً على الاستمرار والبقاء حتى تحقيق مطالب وطموحات الشعب السوري.
علي العبود أوضح أن انتفاضة السوريين التي بدأت في جبل العرب عام 1922 هزمت فرنسا التي لم تتوانَ آنذاك عن استخدام طائراتها واتبعت سياسة البطش والوحشية في سبيل خنق الثورة ليعيد التاريخ نفسه ويواجه السوريون نظاماً استخدام شتى أساليب القمع ولم يستطع هزيمة شعب قدم من التضحيات ما قدم.
يوسف شرف أشار إلى أن سورية نالت استقلالها من المستعمر الفرنسي لكن حريتها ستنالها بعد انتصارها على الظلم وإنهاء عقود من الطغيان واحتكار السلطة بيد مجرمين فاسدين.
أم رامي الحسن التي فقدت زوجها وابنها في قصف لقوات الأسد على بلدتها أكدت أن لهيب الثورة الذي هزم الفرنسيين امتد إلى ثورة سورية اليوم وسيهزم الطاغي مهما حاول إخمادها.
راشد بردان ناشط من درعا قال إن الجلاء الفرنسي يجعلنا أكثر يقيناً وإيماناً بأن ثورتنا اليوم ستنتصر وتحقق أهدافها وطموحات الشعب بما يرقى لمستوى تضحياته.
يمر اليوم بتاريخه الكبير بعد أعوام دموية قاسية ثار فيها السوريون ضد مُستبِدّ مجرم أمعن بالقتل والعنف مرتكباً مجازر حرب ضد شعب لم تستطع فرنسا قهر ثورته.