نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
لم تشهد أسواق محافظة درعا ازدحاماً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وقرب قدوم عيد الفطر لهذا العام، حيث تراجع الإقبال على شراء ألبسة العيد بسبب ارتفاع أسعارها وتدني القدرة الشرائية للمواطنين.
إلا أن ارتباط العيد بالملابس الجديدة ولا سيما عند الأطفال جعل الناس تتجه للأسواق الشعبية لتشتري الألبسة الرخيصة ذات النوعية الرديئة لتناسُبها مع إمكانياتهم المادية.
ربيع الناطور قال لموقع “نداء بوست”: إن القدرة الشرائية للمواطنين تراجعت أضعاف العام الماضي وبات تسوُّق ملابس العيد مكلفاً جدّاً ما جعل الناس يتجهون لشراء الألبسة الرخيصة وغير ذات الجودة تماشياً مع وضعها المادي.
من جانبه، أكد بائع الملابس نضال أبو نبوت أن ارتفاع أسعار الملابس سببه عزوف أصحاب الورشات عن الإنتاج، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المازوت، كما أرجع سبب تدني نوعية الأقمشة الموجودة في الأسواق إلى عدم قدرة المواطنين على شراء القطن لارتفاع أسعاره لذا أصبحت الألبسة الممزوجة بالبوليستر والأنواع الأخرى الرديئة تتناسب مع دخل المواطنين.
وأوضحت رانيا الغانم وهي موظفة وأم لخمسة أطفال أن راتبها الشهري لا يتجاوز 100 ألف ليرة سورية، (أقل من 30 دولاراً) بينما تحتاج لشراء ملابس العيد لأطفالها الخمسة ما يقارب 800 ألف ليرة، حيث إن القطعة الواحدة باتت تكلفتها تفوق راتب الموظف وأجر العامل الشهري، وأضافت أن الأقمشة الموجودة في الأسواق رديئة الجودة وأسعارها خيالية لذا لجأت إلى محلات البالة.
حركة ضعيفة تشهدها أسواق محافظة درعا نظراً للارتفاع الجنوني في أسعار الملابس إذ أصبح السوق اليوم يستهدف فقط الشريحة ذات الدخل العالي، رغم أن غالبية الملابس صناعة وطنية وليست مستوردة فقد فاقت دخل المواطنين أضعافاً مضاعفة، الأمر الذي أدى إلى حالة ركود أصابت الأسواق وغيَّبت نيرانُ الأسعار الطقوسَ المعتادة التي تسبق العيد كما غيَّبت قبلها الكثير من طقوس الشهر الكريم.