طالب مجموعة من الناشطين الفلسطينيين وعائلات المعتقلين الفلسطينيين لدى النظام السوري، السفير الفلسطيني الجديد في "دمشق"، "سمير الرفاعي"، بتحمُّل مسؤولياته تجاه المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا": إنّ مجموعة من النشطاء وعائلات المعتقلين دعوا السلطة الفلسطينية إلى الاستفادة من العلاقات الجيدة بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري، من أجل إطلاق سراح أكثر من 1800 معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومسنّون.
وعقب أيام من تهنئة رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، رأس النظام السوري "بشار الأسد" بنتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوزه فيها، وسط رفض دولي، عيّنت السلطة الفلسطينية، "سمير الرفاعي"، سفيراً لدى النظام السوري في دمشق، خلفاً لـ"محمود الخالدي" الذي تُوفي متأثراً بفيروس "كورونا".
وفي وقت سابق، أصدرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" توثيقاً بأعداد الفلسطينيين المختفين قسراً في سجون النظام السوري. أكّدت فيه أن 252 لاجئاً فلسطينياً من أبناء "مخيم اليرموك" جنوب دمشق بينهم 227 رجلاً، و25 امرأة مغيبون قسريّاً في سجون النظام السوري.
وقال تقرير "مجموعة العمل": إن 252 فلسطينياً من أبناء "مخيم اليرموك" تم اعتقالهم في أماكن ومناطق مختلفة في سوريا، حيث اعتُقل 125 منهم في مخيم اليرموك، و9 أشخاص في حي "التضامن" المجاور للمخيم، و7 في حي "الزاهرة" بدمشق، و7 في بلدة "يلدا"، و4 في منطقة "السيدة زينب"، و4 آخرون في "مخيم الحسينية"، في حين اعتُقل الباقي في أماكن متفرقة في دمشق وريفها".
وأوضح التقرير أنّ أفرع أمن ومخابرات النظام السوري تتكتم عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديها، الأمر الذي يجعل من معرفة مصائر المعتقلين شِبه مستحيلة، باستثناء بعض المعلومات الواردة من المُفرَج عنهم التي يتم الحصول عليها بين فترة وأخرى.
كما وثّق فريق الرصد والتوثيق لدى "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وفاة 620 لاجئاً تحت التعذيب في السجون التابعة للنظام السوري.