نداء بوست -سليمان سباعي-حمص
فقدت قوات الأسد الاتصال مع مجموعة من مقاتليها مؤلفة من ثلاثة ضباط وأحد عشر عنصراً من مرتبات الفرقة 17 بعد ظهر أمس الإثنين أثناء عبورهم بادية السخنة بريف حمص الشرقي قادمين من مدينة دير الزور.
وأعلنت وسائل إعلامية موالية للنظام عن فقدان الاتصال مع إحدى حافلات نقل المبيت العسكري عقب دخولها لمنطقة بادية السخنة التي تنتشر ضمنها خلايا مسلحة تابعة لتنظيم داعش.
ورصد مراسل “نداء بوست” في حمص مناشدة أهالي العناصر الذين فقد الاتصال معهم وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد بضرورة تحمل مسؤولياتهم بعدما تكررت ظاهرة اختطاف واستهداف الحافلات العسكرية أثناء عبورها البادية السورية ولا سيما المنطقة الممتدة مابين منطقة السخنة والبيارات.
وحمل أهالي العسكريين الضباط الأمنيين التابعين للفرقة الرابعة وميليشيا الحرس الثوري الإيراني الذي يفرض هيمنته المطلقة على ريف حمص المسؤولية المباشرة عن سلامة المختطفين، متهمين إياهم بالتراخي بأداء مهامهم المتمثلة بتأمين الحماية الأمنية للمركبات العابرة على طريق M20 وانشغالهم بجمع الأتاوات المالية من المدنيين.
وشهدت أطراف مدينة تدمر مطلع شهر شباط الماضي العثور على ثلاثة جثث لمقاتلين من قوات النظام تم إعدامهم برصاص بالرأس بعد أيام قليلة عن الإعلان عن اختطافهم من قبل مقاتلي تنظيم داعش بعد نصب حاجز وهمي على أطراف المدينة من الجهة الشرقية الجنوبية.
ويتخوف أهالي العسكريين والضباط الثلاثة المختطفين من تكرار ذات السيناريو الذي انتهى بالعثور على ثلاثة جثث هامدة على أطراف مدينة تدمر.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الفرقة الرابعة وعناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تنتشر ضمن عدة مواقع بريف حمص الشرقي، إلا أن مقاتلي داعش نجحوا باستغلال المساحات الشاسعة للبادية السورية لمباغتة حافلات المبيت العسكرية فضلاً عن استهداف حواجز قوات النظام ما يكبدها خسائر بالعتاد والأرواح.