نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
في فضيحة جديدة، ذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن مجموعة من 4000 جواز سفر لبناني معروضة للبيع بسعر 100.000 يورو، و50.000 يورو لكل منها، اعتماداً على ما إذا كان فرداً أو عائلة، للأجانب الأثرياء.
وأوضحت الصحيفة، أنه يجري إصدار مرسوم بتجنيس 4 آلاف غير لبناني، ووثيقة التجنيس يجب أن تحمل تواقيع رئيسَي الجمهورية والوزراء، ووزيرَي الداخلية والمالية”، مشيرةً أن “المسؤولين الأربعة الكبار سيتقاسمون عائدات البيع التي تقدر بـ 400 مليون يورو، ومشتري الجنسية على وجه الخصوص هم من أقارب النظام السوري، الذين يسعون للسفر حول العالم من خلال الحصول على تأشيرات بسهولة أكثر من جواز سفرهم الأصلي”.
مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اكتفى بنفي ما أوردته الصحيفة من معلومات، لافتاً إلى أن “الخبر مُختلَق وعارٍ من الصحة”.
من جهته، أيضاً أكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن هذا الموضوع ليس مجال بحث لديه على الإطلاق”.
أما وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، فأكّد أنه “غير معنيّ إطلاقاً بكل ما تم ذكره حول مرسوم تجنيس جديد، موضحاً أن الوزارة ترفض السير بمشروع كهذا”.
ووجه مولوي كتاباً إلى الصحيفة معبِّراً عن احتجاجه على مضمون المقال في ما يخص وزارة الداخلية والبلديات، طالباً الاعتذار وتصحيح الخبر، ومحتفظاً بحقه في الادعاء على الصحيفة المذكورة. كذلك وجّه كتاباً إلى السفيرة الفرنسية في بيروت لأخذ العلم بذلك.
ويُشار إلى أنّ لبنان يعاني من أزمة إصدار جوازات سفر للمواطنين اللبنانيين، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد منذ أكثر من سنتين.