أطلقت عناصر "فرقة السلطان مراد" التابعة للجيش الوطني السوري، الرصاص الحي على تجمُّع لمتظاهرين قرب معبر أبو الزندين جنوب مدينة الباب، خلال احتجاجهم على منع الفصائل دخول قافلة مهجَّري بلدة "أم باطنة"، كما اعتدت على ناشطين إعلاميين بالضرب.
وقال نشطاء: إن عناصر مسلحة تابعة لـ "فرقة السلطان مراد"، أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، بعد الاعتراض على رفع راية الفصيل على حافلات دخلت للمعبر لنقل مهجَّري "أم باطنة" باتجاه مدينة الباب.
وأفاد الناشط الإعلامي "عمار نصار" أنه "بعد وصول مهجري "أم باطنة" إلى مناطق سيطرة النظام قام بإدخالهم إلى المنطقة الفاصلة بين حاجز الجيش الوطني وحاجز قوات النظام، حيث قام النظام بإغلاق السواتر عليهم، وكذلك رفض فصيل «السلطان مراد» استقبالهم".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أن "فصيل «السلطان مراد» لم يسمح سوى بإدخال الطعام والشراب لهم، رغم وجود معتقل بين المهجرين، ووضعه الصحي صعب، وقمنا بإرسال فِرَق طبية لحل الأمور وإدخال الجرحى، ولكن لم يكن هناك تجاوُب".
وأوضح أن "الجانب التركي أعلن أن سبب رفض دخول القافلة، هو أن الجانب الروسي يريد إحراجه، وذلك دون التنسيق معهم، وهناك عوائل صعدت ضمن القافلة ليس هناك تنسيق أمني لها، فيبدو أن تركيا تريد إنهاء ملف التهجير".
وأشار "نصار" أنه "خرجت مظاهرات البارحة عند دوار «السنتر» في مدينة الباب، وقام المتظاهرون بالاعتصام بالقرب من المعبر، في ظل وعود من قِبل الفصيل بدخولهم بعد خضوعهم لفحص كورونا، ولكن لم يكن هناك تجاوُب من قِبل الفصيل".
ولفت خلال حديثه أنه "قمنا بعدها باقتحام النقطة الأولى والثانية والثالثة والرابعة وحاول الفصيل الهجوم على المتظاهرين، ولكن كانت الأعداد كبيرة ووصلنا إلى النقطة الأخيرة، ولكن مع وصول تعزيزات كبيرة من قِبل الفصائل والأتراك أصبح الأمر متجهاً نحو التصعيد".
وذكر "عمار نصار" أنه "كان هناك ضغط من قِبل المتظاهرين للوصول إلى نقاط متقدمة من المعبر وكلهم متظاهرون سلميون، وعند الوصول إلى الحاجز قام فصيل «السلطان مراد» باعتقال شاب وبدؤوا بضربه، ومن ثَم دخل الناشط «مالك أبو عبيدة» من أجل حل الأمر".
وتابع في حديثه: "بعد دخولنا بالقرب من مقر الفصيل تعرضت للضرب من قِبل أحد عناصر الفصيل، وبدؤوا ينهالون بالضرب على المتظاهرين ومن ثَم إطلاق النار بشكل كثيف، وهناك إصابتان في صفوف المدنيين".
ويعتبر معبر أبو الزندين معبراً فاصلاً بين مدينة الباب ومدينة حلب، ويسيطر عليه فصيل "السلطان مراد" التابع للفيلق الثاني التابع للجيش الوطني السوري.
وقد تكررت تجاوُزات فصائل الجيش الوطني في الآونة الأخيرة من خلال الاعتداء على المدنيين، والاشتباكات المسلحة بين مقاتلي الفصائل التابعة للجيش، في عدد من مدن ريف حلب الشمالي.
وفي وقت سابق أصدرت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة، قراراً بتشكيل لجنة لمتابعة أي انتهاكات أو مخالفات يرتكبها المنتسبون للجيش الوطني السوري، ومحاسبتهم قانونياً.