مضى 70 يوماً على استلام الجيش الوطني السوري بشقيه شمال حلب وفي محافظة إدلب لمستحقاته المالية، دون معرفة سبب هذا الانقطاع.
وذكر عناصر من الجيش الوطني لـ "نداء بوست" أن تأخر الرواتب فاقم من معاناتهم، ما دفعهم للاستدانة، خاصة أن الراتب نفسه لا يكاد يكفي سوى أسبوع واحد، على اعتبار أن معظم العناصر ممن اضطر إلى النزوح، أو مهجرين من محافظات أخرى، ويترتب عليهم دفع إيجارات للمنازل، فضلاً عن الاحتياجات الأساسية المتطلبة يومياً.
وتؤثر عملية توقف المستحقات المالية على عشرات آلاف عوائل عناصر مقاتلي الفصائل، وهذا ما دفع بعضها لتنفيذ وقفات احتجاجية على تأخر حصولها على رواتبها.
ويعتبر فصيل "هيئة تحرير الشام" إلى جانب "الجبهة الشامية" التابعة للجيش الوطني السوري الناجيان الوحيدان من هذه الأزمة، على اعتبار أن الفصيلان يستفيدان من الرسوم التي يتم تحصيلها من المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرتهما.
وعلى عكس الفصائل الأخرى، فإن هيئة تحرير الشام تقوم بتسديد رواتب عناصرها بشكل شهري، حيث يتراوح راتب المقاتل بين 60 و 75 دولاراً أمريكياً كل شهر بحسب وضعه العائلي، بالإضافة إلى مساعدات غذائية.
ويتقاضى عناصر الجيش الوطني السوري وأفراد الشرطة رواتبهم بالليرة التركية، ويبلغ نحو 400 ليرة تركية، يتم صرفها لمرة واحدة كل 40 يوماً.