نجح عدد من الأطباء في مشفى باب الهوى بإجراء عملية جراحية، تم على إثرها استخراج "سكين" دخلت في عين أحد الأطفال في مخيمات شمال إدلب أثناء العبث بها.
لاقى نجاح العملية احتفاءً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، نظراً للدقة في إجرائها، وبسبب دخول السكين في منطقة خطرة، كان من الممكن أن تفقد الطفل نظره ولو جزئياً.
وأفاد أحد المسعفين في مشفى باب الهوى لـ "نداء بوست" بأن الطفل المصاب هو "حسين محمد عبيد"، وينحدر من مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ويقطن رفقة عائلته في مخيمات شمال إدلب.
4 أطباء شاركوا في العملية
جرت العملية لسحب السكين، في مشفى باب الهوى شمال إدلب، بمشاركة الدكتور "كمال الحمدو"، (أخصائي جراحة عصبية)، والدكتور "محمد الإبراهيم" (جراحة عصبية)، والدكتور "فاتح الحمدو" (أخصائي فكية)، والدكتور "مصطفى الجدوع" (أخصائي عينية).
الدكتور "محمد الإبراهيم"، قال لـ"نداء بوست"، إن الأطباء قاموا بسحب السكين من عين الطفل تحت التخدير العام.
وأضاف أن الكادر الطبي الذي أشرف على العملية كان متخوفاً من حدوث نزيف بعد إخراج السكين، خاصة أنها وصلت إلى داخل الدماغ، وكان من الممكن أن تخترق أحد الأوعية الدموية، وهو ما لم يحدث، لتكلل العملية بالنجاح.
وأشار إلى أن الأطباء سيقومون بفحص عين الطفل مجدداً، كما سيتم تصوريره "طبقي محوري" للتأكد من عدم وجود نزيف في الدماغ، مؤكداً أن حالة الطفل مستقرة حالياً.
اختراق كبير في الرأس
أكد الدكتور "كمال الحمدو" أن العملية كانت محفوفة بالمخاطر، كون السكين وصلت إلى حدود الشريان السباتي داخل الدماغ.
وقال "الحمدو" لـ"نداء بوست": "خشينا من حدوث نزف داخل الدماغ أو أذية العين خلال استخراج السكين، ورغم ذلك تمت العملية بنجاح".
وأشار الدكتور إلى استقصاء العين من قبل طبيب العينية ظاهرياً، فكانت سليمة، إلا أنها بحاجة لاستقصاء مرة أخرى في العمليات التخصصية.
وشهد القطاع الطبي في شمال غربي سوريا عدة نجاحات مسبقاً، فضلاً عن تطوره بشكل كبير، من خلال بناء مستشفيات ومراكز صحية جديدة، بالرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت به بسبب القصف الروسي الذي طال بالدرجة الأولى المشافي، وخاصة في عام 2019.