نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
جددت وزارة الخارجية الفرنسية التأكيد على رَفْض فرنسا لأي محاولة تطبيع مع نظام الأسد، أو رَفْع للعقوبات المفروضة عليه، إضافة إلى رَفْضها القبول بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار دون الوصول إلى حلّ سياسي حقيقي، وَفْق القرار 2254″.
وجاء ذلك خلال لقاء عقده “الائتلاف الوطني السوري” مع وفد من وزارة الخارجية الفرنسية، برئاسة المبعوثة الفرنسية إلى سورية، بريجيت كورمي، بحث خلاله الجانبان التطورات الميدانية والسياسية في سورية، والأحداث العالمية المتعلقة بالملف السوري.
وأكد الوفد الفرنسي على دعم مطالب الشعب السوري، موضحاً أن “الملف السوري هو ملف مهمّ للاتحاد الأوروبي، وسيسعى دائماً لإيجاد حل حقيقي، حيث إن الصورة الخادعة عن الاستقرار لا تُحقِّق استقراراً”.
وأشار إلى أن “أولويات فرنسا في سورية تتمثل بعودة العمل بشكل مكثّف للوصول إلى حل سياسي، حيث تعتبر باريس أن المشكلة في سورية لم تنتهِ بعدُ، ولا يوجد استقرار في البلاد”.
ولفت وفد الخارجية الفرنسية إلى أن فرنسا “تعمل على إيجاد رؤية أوروبية مشتركة حول سورية، كما أنها تسعى لفتح حوار إقليمي مع البلدان الفاعلة والمستضيفة للاجئين السوريين لبَلْوَرة حل مشترك”.
وبدوره، تحدث رئيس “الائتلاف الوطني”، سالم المسلط، عن “أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لدفع العملية السياسية المتوقِّفة في سورية، والوصول إلى الانتقال السياسي وَفْق بيان “جنيف” والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدِّمتها القراران 2118 و2254″.
وأكد المسلط على “حرص الائتلاف الوطني على الالتزام بالعملية السياسية رغم تعثُّرها بسبب رفض نظام الأسد الانخراط بأي عملية سياسية حقيقية، وتفضيله الاستمرارَ في النهج العسكري الدموي”، مشيراً إلى أن طرح المبعوث الأممي، غير بيدرسون، “خُطوة مقابل خُطوة” عليه “كثير من علامات الاستفهام”.
وأوضح أن “الائتلاف الوطني يقف ضدّ العدوان الروسي على أوكرانيا، ويعتبر أن الشعب الأوكراني بات ضحيةً، حاله كحال الشعب السوري، الذي تعرض لجرائم حرب غير مسبوقة في العصر الحديث على يد نظام الأسد والنظامين الروسي والإيراني”.
وأشار المسلط إلى أن تصويت نظام الأسد في الأمم المتحدة ضدّ قرار إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، “لا يمثل الشعب السوري”، مضيفاً أن “النظام يستخدم مقعد سورية في الأمم المتحدة لصالح روسيا والأسد فقط”.
وطالب المسلط بدعم طلب “الائتلاف الوطني” من الأمم المتحدة “نزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد، ومنح مقعد سورية للائتلاف الوطني، الممثل الشرعي للشعب السوري”.
المصدر: “تلفزيون سوريا”