نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
قالت صحيفة “فايننشال تايمز”: إن أزمة المحروقات في سورية هي الأسوأ منذ 2011، حيث أدى النقص الحاد في الوقود إلى شل الأجزاء التي يسيطر عليها النظام في سورية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس، “إنها واحدة من أسوأ الأزمات التي تضرب البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011 بدعم من إيران وروسيا، سحق نظام الرئيس بشار الأسد التمرد بوحشية ويسيطر الآن على حوالي ثلثي البلاد، لكن الصراع والعقوبات الغربية وانهيار النظام المصرفي اللبناني المجاور دفع الاقتصاد إلى حافة الهاوية”.
بدورها قالت إيما فورستر، مديرة السياسة والاتصالات في مجلس اللاجئين النرويجي في دمشق: “إن الآثار المتتالية لأزمة الوقود كانت واسعة النطاق، يخبرنا الناس أن هذا هو أسوأ عام حتى الآن، في السابق، كان الوقود متاحاً، ولكنه كان مكلفاً للغاية. الآن ليس متاحاً على الإطلاق، وله تأثير غير مباشر على كل جانب من جوانب الحياة”.
وأضافت الصحيفة، أن البلاد في طريق مسدود، حيث لا يوجد وقود للمولدات لتوفير الكهرباء، كما أوقفت المصانع عملياتها وألغت الجامعات الفصول الدراسية، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم هو المعيار السائد في دمشق والمنطقة المحيطة بها.
وقال موظف حكومي في دمشق، عرّف نفسه باسم أبو عمر: “يبدو الأمر وكأننا نعود إلى العصر الحجري. في الأسبوعين الماضيين، لم أتمكن من الذهاب إلى العمل سوى خمس مرات”.
وكانت الأمم المتحدة حذّرت في تقرير جديد صدر هذا الشهر من أن 15.3 مليون شخص في سورية من إجمالي عدد السكان البالغ 22.1 مليون نسمة، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهو أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الصراع.