توفي أمس الخميس أحد أهم دعاة التشيع في منطقة دير الزور عن عمر يناهز 76 عاماً، بعد إصابته مع نجله بفايروس كورونا ونقلهم إلى مشافي دمشق.
وقال مراسل "نداء بوست" بأنّ "حسين علي الرجا" هو أحد مؤسسي ودعاة المذهب الشيعي توفي أمس الخميس في مشافي مدينة دمشق، بعد إصابته بفايروس "كورونا" ودخوله العناية المشددة بعد تدهور حالته الصحية.
وينحدر "الرجا" من بلدة "حطلة" بريف ديرالزور الشمالي الشرقي، وينتمي إلى عشيرة "البوبدران" التابعة لقبيلة "البقارة "، ودرس علوم القرآن والمذهب "الأشعري" على يد أحد العلماء، ثم درس في معهد "الصوفية" ببغداد لمدة خمسة اعوام ليتم منحه الإجازة .
وفي عام 1984 أعلن "الرجا" تحوله الى المذهب"الشيعي" بشكل مفاجئٍ، مع أحد أقربائه وابن بلدته "ياسين المعيوف"، ثم التحق لمدة عامين بالحوزة العلمية في دمشق في منطقة "السيدة زينب".
وقام "الرجا" بمساعدة النظام السوري وبدعم إيراني مباشر، بنشر التشيع في بلدات "حطلة"، "مراط"، "الزغير"، بريف ديرالزور مستغلاً الفقر وحاجة المدنيين.
وكان "الرجا" يَدفعُ رواتب شهرية لمن يعلن تشيعه بين 5 إلى 10 آلاف ليرة سورية، بعد بنائه الحسينيات، وتوظيف المنتمين إليه، وإيصالهم لمناصب كبيرة في الدولة بدعمٍ إيراني
جدير بالذكر أنّ "حسين الرجا" أعلن معارضته للثورة السورية مع جميع المنتمين إليه، وكان من أهم الداعمين للنظام السوري والمليشيات الإيرانية في المنطقة.