نداء بوست- أخبار سورية- درعا
استفاق السوريون صباح اليوم الإثنين، على حادثة مفجعة حلّت بعائلة في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، حيث فارق 3 أطفال الحياة جرّاء حريق اندلع بمنزلهم.
وبحسب مصادر محلية فإن ثلاثة أطفال تُوفوا وأُصيبت جدتهم وأختهم الرابعة بجروح بليغة جراء حريق سببه ماس كهربائي ناجم عن ألواح الطاقة في منزلهم ببلدة أم المياذن.
وذكر مجلس بلدة أم المياذن في منشور على صفحته على موقع فيسبوك، أن الحريق نشب في منزل ياسر محمد المفعلاني، مما أدى إلى وفاة الطفلتين غزل وتبارك عدي المصري، وهناء حسن المفعلاني.
وفي 17 نيسان/ إبريل الماضي، فارق 3 أطفال الحياة (شفيع وبانة ولانا أبازيد) إثر حريق نشب في حارة الأبازيد، وبحسب مصادر محلية فإن أعمارهم تتراوح بين ثلاث وست سنوات.
وتعيد حادثة اليوم إلى الأذهان، الحادثة المأساوية التي حدثت في فرنسا، يوم الإثنين الماضي، حيث فارقت عائلة سورية كاملة الحياة إثر حريق اندلع في مكان إقامتها في مدينة ستراسبورغ شرقي البلاد.
وأفاد ناشطون باشتعال النيران في ساعة مبكرة من صباح اليوم، في منزل الطبيب المعارض للنظام السوري ركان محيسن الديري، ما أدى إلى وفاته إلى جانب زوجته صفاء فرزات، وطفليه محمد (6 سنوات) ويازي (8 سنوات).
ولم يُعرَف السبب الحقيقي للحريق، فيما أشارت التوقعات إلى أنه ناجم عن ماس كهربائي داخل المنزل، فيما فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقاً في الحادثة.
وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العامّ في ستراسبورغ: “لقد فتحنا تحقيقاً عُهد به إلى أمن الدائرة لمعرفة أسباب الحريق”.
وذكرت إحدى جارات العائلة، في تصريح لوسائل إعلام محلية أنها اتصلت بقسم الإطفاء في حدود الساعة الخامسة صباحاً، بعد أن سمعت صراخ الأم والأب والأطفال يقولون “أنقذونا ساعدونا”.
وقال أحد الجيران: “لقد كانت هذه العائلة محبوبة للغاية، وهي تقطن في هذه الشقة كمساعدة من جمعية تساعد اللاجئين في فرنسا.. ما حدث معهم كان مأساة، ولا يمكن نسيان صوت صرخاتهم”.
وينحدر الطبيب الدوري من بلدة عجاجة التابعة لناحية الشدادي جنوب الحسكة، وهو مختصّ في طب الأسنان، وعُرف بمعارضته للنظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية.