يصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" اليوم الأحد إلى العاصمة السورية دمشق لبحث ملف اللجنة الدستورية السورية، التي أنهت الجولة الخامسة من اجتماعاتها في أواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي في جنيف، دون الاتفاق على موجود الجولة السادسة.
وأفادت مصادر دبلوماسية لـ "نداء بوست" بأن "بيدرسون" سيركز خلال اجتماعاته مع مسؤولي النظام السوري على ملف اللجنة الدستورية، في محاولة من المبعوث الأممي للاتفاق مع النظام على تحديد موعد الجولة القادمة من اجتماعات اللجنة.
وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة مشابهة أجراها "بيدرسون" للعاصمة الروسية موسكو التقى خلالها بوزير الخارجية "سيرغي لافروف" لبحث ذات الملف.
واستبعدت المصادر أن تساهم اجتماعات "بيدرسون" الأخيرة في التوصل إلى تفاهمات مفصلية حول ملف اللجنة الدستورية، أو ثني النظام السوري عن سياسته المعهودة في الاجتماعات الماضية، المتمثلة في إضاعة الوقت ورفض المقترحات المقدمة من وفدي المعارضة السورية والمجتمع المدني.
وفي التاسع من الشهر الجاري عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول سوريا قدم فيها "بيدرسون" إحاطة حول معوقات اللجنة، ووجهت فيها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وأيرلندا وإستونيا انتقادات للنظام السوري بسبب عرقلته عمل اللجنة.
وخلال الجلسة وصف "بيدرسون" الجولة الأخيرة من اجتماعات اللجنة بـ "فرصة ضائعة" و"خيبة أمل"، وأكد أن اللجنة لا يمكنها المضي قدماً ما لم تكن هناك دبلوماسية دولية بناءة في "الأزمة السورية".
وقال "بيدرسون" للصحفيين "ناقشت مع المجلس ما يمكننا القيام به لنكون قادرين على خلق حالة يمكننا من خلالها تغيير الطريقة الحالية التي تعمل بها اللجنة الدستورية"، وأضاف "أبلغتهم أيضاً بأن هناك حاجة إلى دبلوماسية دولية بناءة بشأن سوريا".
يذكر أن كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإستونيا وأيرلندا، حمّلت -عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن- النظام السوري مسؤولية عدم إحراز تقدم جوهري في أعمال اللجنة الدستورية السورية، وذلك في بيان مشترك صادر عن سفراء الدول المذكورة في الأمم المتحدة.