نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
يُنتظر أن يتصدّر ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي واجهة الاهتمامات قريباً، في ضوء معلومات تحدثت عن أنّ الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين سيزور لبنان نهاية الشهر الجاري ليومين، آتياً من الأراضي المحتلة وناقلاً منها ردّها على المقترحات اللبنانية الأخيرة حول حدود لبنان وحقوقه النفطية والغازية.
وحث الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلاً من العدو الإسرائيلي ولبنان على استئناف المحادثات المتعلقة بالحدود البحرية والبرية بينهما.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي لبحث تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006، والقاضي بوقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، أعرب غوتيريش عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم يد المساعدة إذا طلبها الطرفان.
وفي تقرير ناقشه مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة دعمه طلب الحكومة اللبنانية تمديد ولاية مهمة قوات اليونيفيل الأممية في لبنان، كما دعا غوتيريش الفرقاء اللبنانيين إلى الإسراع في تشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات وتستجيب لتطلعات اللبنانيين.
من جهتها، شجعت المنسقة الخاصة لبنان والعدو الإسرائيلي على التوصل إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية، وشدّدت على استعداد الأمم المتحدة المستمر لدعم هذه العملية على النحو الذي يطلبه الطرفان وضمن حدود قدراتها وولايتها. وأكّدت التزام الأمم المتحدة بمواصلة الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.
على صعيد آخر، كشف وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي شاركت منذ إبرام اتفاقيات أبراهام، في عشر مناورات عسكرية مع دول في المنطقة، وأضاف غانتس، خلال منتدى أمني في آسبن بالولايات المتّحدة أنه “منذ توقيع اتفاقيات أبراهام” (بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين، وانضمت إليها لاحقاً المغرب) شاركت إسرائيل بمئات المحادثات واللقاءات حول قضايا أمن مختلفة بما فيها حرية الملاحة البحرية، والتجارة والمجال الجوي والسيبراني”.
وحذر غانتس من إمكانية حصول إيران على قدرات نووية توفر لها مظلة حماية نووية.
وفي وقت سابق، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن هوكشتاين سيواصل العمل مع لبنان والكيان الإسرائيلي في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وشدد، خلال مؤتمر صحافي، على ترحيب الولايات المتحدة بالحوار البنّاء، وبالتقدم الذي تم إحرازه.
وقال “إننا قمنا بِحثّ الجهات المعنية على تشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات واستعادة ثقة الشعب اللبناني”. ودعا القادة اللبنانيين إلى العمل بجدية وبسرعة لتنفيذ الإصلاحات واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، بما في ذلك الإجراءات التي يمكن اتخاذها خلال هذه الفترة الحالية لتشكيل الحكومة.