خاص: نداء بوست
تشهد مدينة حمص، وسط سورية، حركة شِبه معدومة، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وذلك وسط أزمة اقتصادية تعيشها مناطق سيطرة النظام السوري، وتراجُع قيمة الليرة السورية أمام باقي العملات.
وأجرت كاميرا "نداء بوست" جولة في أسواق محافظة حمص، مسجِّلة شوارع فارغة، وبضائع معروضة بأسعار فلكية قياساً بدَخْل الموظفين الشهري.
ونقل مراسل "نداء بوست" عن عدد من أصحاب محلات بيع الألبسة ضِمن السوق المسقوف في مدينة حمص قولهم: إن الوضع المعيشي الصعب، وتدهور الوضع الاقتصادي في حمص حلّا ضيفين ثقيلين على أكتاف أرباب الأسر الذين وقفوا عاجزين عن تلبية متطلبات أطفالهم من احتياجات العيد.
ثمن الكسوة يعادل مرتَّب شهرين!
أجمع تجار بيع الألبسة على ضعف الإقبال من قِبل الأهالي على شراء ملابس العيد نظراً لارتفاع أسعارها مقارنة مع الدخل اليومي للعاملين في القطاعين الخاصّ والعامّ، حيث تتراوح كسوة الطفل الواحد من 100 إلى 150 ألف ليرة سورية.
وقالت "أم عمر" وهي سيدة من مدينة حمص، لـ "نداء بوست": إن جميع الأهالي ولا سيما الأمهات منهم يرغبون بشراء كل ما من شأنه إدخال الفرحة والسرور على قلوب أبنائهم، لكن معظمنا يصطدم بالغلاء الذي تشهده بضائع هذا العام.
ولم تخفِ "أم عمر" نيتها التسوق لشراء ملابس العيد لطفليها، لكنها نوّهت بأنها ستفعل ذلك في آخِر ساعات يوم "الوقفة" لعلها تحظى بسعر أقل عن أسعار المبيع باعتبار أن موسم البيع سيكون في نهايته".
ألبسة البالة ملاذ العُمّال:
من جهته تحدث "أبو الوليد" من سكان حي "القصور" في حمص عن توجُّهه مع عدد من رفاقه لمحلات بيع الألبسة المستعملة "البالة" ليتمكنوا من شراء ألبسة أطفالهم جميعاً دون حرمان أحد منهم، باعتبار أن الألبسة المستعملة تكون أسعارها عادةً أقل من أسعار الألبسة الجديدة.
وبحسب الجولة التي أجراها مراسل "نداء بوست" في حمص فقد تبيّن أن سعر الطقم تراوح بين 45 إلى 50 ألف ليرة وأسعار البنطال للأولاد تتراوح من 15 إلى 20 ألف ليرة، والقميص للأولاد من 10 إلى 15 ألفاً، والكنزة القطنية من 8 إلى 10 آلاف، بينما تراوح سعر الأحذية من 15 إلى 25 ألفاً بحسب الجودة.
وعن أسعار الألبسة الرجالية قال مراسلنا: إن "سعر البنطال الرجالي الجينز 25 ألف ليرة، والكتان 22 ألفاً، والطقم السبور 75 ألفاً، والقميص من 15 إلى 18 ألف ليرة.