نداء بوست- أخبار سورية- متابعات وتحقيقات
دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد بضرورة “عدم السماح لنظام الأسد بالتظاهر بالإفراج عن المعتقلين بهدف تحقيق مكاسب سياسية”.
كما دعت غرينفيلد خلال لقاء مع هيئة التفاوض السورية نظام الأسد لـ “تقديم قوائم بأسماء المُفرَج عنهم من خلال مرسوم العفو، وأسماء المشمولين به في خارج البلاد”، وتقديم قوائم تشمل “أسماء المقتولين داخل سجونه، وأسماء وأماكن إطلاق سراح المعتقلين في المستقبل”، وشددت بأنه “هكذا يكون العفو الحقيقي، وهكذا يتم إحراز تقدُّم”.
كما أكدت غرينفيلد على موقف بلادها من حل الصراع في سورية، وأشارت إلى أن الحل يجب أن يكون سياسياً وشاملاً، وَفْق قرار مجلس الأمن 2254.
وشددت غرينفيلد على أنه “لا يمكن تحقيق سلام دائم في سورية بوجود زُهاء 100 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، وأعداد أخرى تفوق هذا العدد هم في عداد المفقودين أو المتوارين في بلدان أخرى”.
كما طالبت غرينفيلد نظام الأسد بإطلاق سراح هؤلاء، قائلة: “حان الوقت للإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وتحقيق العدالة لملايين السوريين الذين فقدوا أحباءهم”.
وشاركت غرينفيلد في الجلسة، التي استمرت ليوم واحد، بدعم ومشاركة من دول دائمة العضوية في المجلس، هي الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، إلى جانب دول غير أعضاء هي قطر، وتركيا، وكندا، وهولندا، وألمانيا، وبلجيكا، وألبانيا، إضافة إلى ممثلين عن الدول الأعضاء في المجلس، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني عن المعارضة السورية، علماً أن هيئة التفاوض الممثلة للمعارضة السورية في اللجنة الدستورية، هي مَن طالبت بعقدها.
بدوره، أكد رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض بدر جاموس في كلمته أثناء الجلسة، أن “الأزمة الإنسانية في سورية مستمرة منذ 11 عاماً، بسبب استمرار النظام السوري، ومن خلفه حلفاؤه، بالبطش والقمع للشعب السوري بمختلف أنواع الأسلحة الموجودة لديهم، إضافة إلى زج مئات الآلاف من المتظاهرين في السجون”.
وأشار جاموس: “لقد شاهد العالم وحشية الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه وهي جرائم موصوفة وجرائم ضد الإنسانية تامة الأركان، في الوقت الذي ما تزال صور قيصر ماثلة أمام العالم تنتظر العدالة”، موضحاً أن جرائم الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري “بدأها الأسد مع اندلاع المظاهرات السلمية ولم تتوقف حتى الآن، فضلاً عن رفضه الكشف عن مصير هؤلاء الذين يبلغ تعدادهم مئات الآلاف”.
ولفت جاموس إلى رفض “ابتزاز الشعب السوري مقابل تمديد دخول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال”، لافتاً إلى الظروف السيئة التي يعاني منها السوريون في المخيمات ودول اللجوء.