نداء بوست- أخبار سورية- باب الهوى
زارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، تركيا ومعبر باب الهوى الحدودي للمرة الثانية خلال شهرٍ أمسِ الأربعاء، وذلك بهدف بحث ملف إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سورية عَبْر الحدود.
بدورها، أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً جاء فيه أن غرينفيلد ستلتقي اللاجئين السوريين في تركيا للاستماع إلى تجاربهم.
كما قامت السفيرة الأمريكية بمقابلة شركاء من المنظمات غير الحكومية وممثلين عن وكالات الأمم المتحدة الذين يعملون على توفير الغذاء المنقذ للحياة ومساعدات أخرى للسوريين.
كذلك قامت بالاجتماع مع مسؤولين أتراك لمناقشة دور تركيا في تسهيل المساعدات عَبْر الحدود وحمايتها لملايين اللاجئين السوريين.
من جهتها أكدت غرينفيلد على ضرورة تجديد وتوسيع تفويض مجلس الأمن، الذي يسمح بتدفق المساعدات إلى ملايين المحتاجين في سورية.
وخلال الشهر الماضي زارت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، معبر “باب الهوى” الواقع في محافظة إدلب.
وأشارت غرينفيلد أن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه ملايين السوريين يظلّ أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
وأكدت أن الزيارة ستكتسب أهمية عندما يتعيّن على مجلس الأمن تمديد التفويض الذي يسمح باستمرار تدفق المواد الغذائية المهمة والمياه النظيفة والتطعيمات والأدوية إلى شمال غربي سورية.
ولفتت غرينفيلد إلى أهمية بذل كل ما أمكن للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية عَبْر الحدود إلى سورية، مشيرة إلى أن المساعدات عَبْر الخطوط وحدها ليست كافية.
وقالت: “أعتقد أن لدينا اتفاقاً يشير إلى أن المساعدات الإنسانية في سورية لا تزال مطلوبة، وحتى الدول التي قد تفكّر في تخفيف نهجها تجاه سورية أعتقد أنها أيضاً ستفهم أن استمرار المساعدات الإنسانية عَبْر الخطوط وعَبْر الحدود مهم للحفاظ على الدعم المقدم للشعب السوري”.
وذكرت في حديثها: “نعتقد أن نظام الأسد لم يكتسب الحق في تليين العلاقات، ولا يزال يحتجز الشعب كرهينة، ويواصل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعبه”.
وقالت غرينفيلد: “نظام الأسد لم يقدم ما يكسبه الحق في تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي، خاصة أنه لا يزال يأخذ شعبه رهائن ويواصل انتهاك حقوق الإنسان بحق السوريين”.
كما أشارت المندوبة الأمريكية إلى أن “روسيا طلبت من الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن يقدم تقريراً بشأن آلية المساعدات العابرة للحدود إلى داخل سورية”.
وشددت على أن “الولايات المتحدة ساندت إبقاء هذه الآلية للمساعدات، وساندت أيضاً استمرار تقديم المساعدات العابرة للخطوط من داخل سورية”.
كذلك أضافت: “إنني على ثقة بوجود اتفاق بين أعضاء مجلس الأمن على الحاجة لاستمرار عمل آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سورية”.
وأعلن مجلس الأمن الدولي في العاشر من كانون الثاني/ يناير، تمديد القرار 2585 تلقائياً لمدّة 6 أشهر دون تصويت، ما يعني استمرار تدفُّق المساعدات الإنسانية عَبْر الحدود إلى سورية من “باب الهوى” حتى 10 تموز/ يوليو القادم.