نداء بوست- عبد الله العمري- دير الزور
أجرت الميليشيات الإيرانية المنتشرة في ريف دير الزور، تغيرات عسكرية وأجرت عمليات تحصين جديدة لعدد من مواقعها، وذلك بعد الغارات الأخيرة التي استهدفت رتلاً لها قرب معبر البوكمال الحدودي.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عززت نقاطها العسكرية في محيط مركز تدريب عياش بريف دير الزور الغربي، وقامت برفع سواتر ترابية ووضعت تحصينات ودشماً أسمنتية جديدة.
وأضاف مراسلنا أن الميليشيا حصنت أيضاً مواقع ومقرات “لواء فاطميون” في المنطقة، تخوفاً من استهدافها من قِبل الطيران الإسرائيلي، خاصة بعد تحليق طائرات مجهولة في أجواء المنطقة بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي سياق متصل، أصدرت قيادة الحرس الثوري في دير الزور، قراراً باستبدال كافة منتسبيها المحليين بالإضافة لعناصر الحشد الشعبي العراقي المتواجدين ضِمن البوابة الحدودية بين سورية والعراق، بعد أن اتهمتهم بتسريب معلومات حول أوقات دخول الشاحنات والأرتال العسكرية.
وبدأت عملية استبدال العناصر بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول العسكري للميليشيا في البوكمال، إلى البوابة الحدودية التي تعرضت للقصف من قِبل الطيران الإسرائيلي، حيث اتهم إدارة المعبر بتنسيب عناصر مخترقين إلى صفوفها.
وكانت طائرات حربية مجهولة، شنت يوم الثلاثاء الماضي، غارات جوية استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية على أطراف مدينة البوكمال قرب الحدود “السورية – العراقية”.
وقالت مصادر محلية: إن الغارات طالت مواقع قرب البوابة العسكرية الإيرانية، ومحيط البوابة الرسمية، مشيرة إلى مقتل مجموعة من عناصر الميليشيات الإيرانية بينهم قيادي.
ونقلت صحيفة ”وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر -لم تسمها- أن طائرات إسرائيلية قصفت قافلة عربات في شرق سورية قادمة من العراق.
وأكدت المصادر أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مصرع 10 من عناصر الميليشيات، وتدمير عربات يُشتبَه في تهريبها أسلحة إيرانية.
تجدر الإشارة إلى أن مواقع الميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور شرقي سورية، تتعرض باستمرار لقصف جوي يُعتقد وقوف القوات الأمريكية والإسرائيلية خلفه، في حين لا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عنه.